اعتبرت صحيفة "شيكاغو ترابيون" الأمريكية أن المسيرة التى نظمها الآلاف من مشجعى كرة القدم المعروفين باسم "الاولتراس" إلى ميدان التحرير للمطالبة بالعدالة لضحايا مجزرة بورسعيد، تدق ناقوس الخطر لإحتمال تعرض البلاد لموجة احتجاجات عارمة واضطربات إذا جاء حكم المحكمة المقرر يوم 26 يناير الجارى بشأن مجزرة بورسعيد التى راح ضحيتها 74 شخصا، بغير العدالة. وقالت الصحيفة إن الآلاف من مشجعى كرة القدم المعروفين ب"الاولتراس" تجمعوا فى ميدان التحرير ودعوا لوقفة امام مبنى المحكمة التى ستنطق بالحكم يوم 26 يناير الجارى فى القضية المتعلقة بمأساة ملعب بورسعيد التى وقعت فى العام الماضى وحصدت أرواح 74 شخصا. وأشارت الصحيفة إلى العداوة البالغة بين الشرطة والاولتراس والتى ساءت أكثر بعد وقوع الكارثة فى فبراير الماضى فى استاد بورسعيد خلال مباراة الأهلى المصري، مما يدق ناقوس الخطر، بأن الحكم إذا لم يحقق العدالة، ستعم البلاد موجة احتجاجات غير مسبوقة، خاصة أن الاولتراس يتهمون الشرطة بالوقوف وراء الحادث لمعاقبتهم على دورهم البارز فى ثورة يناير التى أطاحت بالرئيس السابق حسنى مبارك عام 2011. واشعل المتظاهرون الشماريخ وغنوا الاغانى التقليدية للالتراس ورفعوا اعلام نادى "الاهلي" وصور الشهداء ورددوا هتافات من بينها "يانجين حقهم يانموت زيهم"، ورفعوا شعارات مطالبة بالقصاص من وزارة الداخلية. ومن المتوقع أن تصدر المحكمة حكمها فى 26 يناير فى قضية المرفوعة ضد 61 شخصا متهمين بالقتل بينهم تسعة من ضباط الشرطة وثلاثة مسئولين بالنادى المصرى لتسببهم فى الكارثة.