كُتبت علينا الكوارث.. .. هكذا حالنا الآن فى ظل الحكم الجديد.. .. فكل يوم يثبت الحكم الجديد فشله. .. ليس هناك مَن يخلص لهذا الوطن وثورته.. .. فالحكم الجديد لا يهمه شيئًا إلا التمكين للجماعة. .. فأتوا بشخصيات ليست لها علاقة بإدارة البلاد.. اللهم إلا تابعون موالون.. يأتمرون بأوامر مكتب الإرشاد. .. شخصيات فاشلة فى الأساس.. فكيف لها أن تكون لها إدارة البلاد. .. هل يليق بدولة بعد ثورة شعبية ضد الاستبداد والفساد أن يدير حكومتها شخص مثل هشام قنديل.. رجل ليس له علاقة ولا خبرة بأى من مجالات الحياة.. .. لم يُضبط فى مرة له رأى فى أى شأن.. .. لم يُضبط فى مرة لديه حلول لأى مشكلات.. .. لم يُضبط فى مرة كانت له علاقة بالثورة.. .. تم ضبطه فقط مديرًا لمكتب وزير الرى فى عهد مبارك! .. بالطبع لا بد من حدوث كوارث.. فى ظل تلك الرؤية المقصورة على رئيس متردد لا يستطيع اتخاذ أى قرار إلا بعد الرجوع إلى جماعته.. .. وانتظروا كوارث أكثر.. .. ما زال الإهمال ساريًا فى كل المجالات فى ظل حكم مرسى وجماعته.. .. رجل يَعِد.. ولا يَفِى بوعده.. .. أى نعم، ورثنا من النظام السابق الإهمال والكوارث.. .. لكن لم يكن يتخيّل أبدًا بعد ثورة شارك فيها الشعب كله أن يظل حاله على ما ورثه من النظام السابق.. بل إنه الأسوأ.. فإدارة مرسى وتابعه قنديل.. ومرجعيتهما فى مكتب إرشاد الجماعة لا تختلف كثيرًا عن أسلوب إدارة النظام السابق وسياساته.. والذى لا تُضع العدالة الاجتماعية والحقوق الاقتصادية للمواطنين فى أولوياته.. .. فخلال 6 أشهر من إدارة مرسى لم يجرِ أى إصلاح، بل أسهم فى تقسيم البلد إلى قسمين، جماعته التى يتوجَّه إليها والمعارضين جماعته. .. ويدَّعى بعد ذلك أن جماعته هى الثورة والثوار «وأنهم ثوار أحرار سيكملون المشوار».. فى حين أن الآخرين هم الفلول والثورة المضادة.. رغم أن الإخوان كانوا هم الثورة المضادة منذ سقوط مبارك.. وتحالفاتهم المريرة مع قوى سياسية وجنرالات المجلس العسكرى ليستفردوا فى النهاية بالسلطة والحكم.. ويقصوا الآخرين.. .. لم يسعَ مرسى وجماعته فى تحقيق أهداف الثورة كما ادَّعى فى برنامجه الانتخابى للرئاسة.. وكما ادَّعى فى أول خطاب له فى ميدان التحرير عندما فتح صدره للناس. .. فأين العيش.. والناس تزداد فقرًا.. .. وأين الحرية.. وهنا المزيد من تقييد الحريات. .. وأين الكرامة.. وتهدر كرامة المصريين يومًا بعد يوم. .. وأين العدالة الاجتماعية.. وسياسات الظلم ما زالت قائمة. .. وأين دولة القانون.. ومرسى يعتدى على القانون والسلطة القضائية ويفرض قرارات يعتبرها محصَّنة من نقضها أمام القضاء!! .. وكأن ثورة لم تقم.. وكأن شهداء لم يسقطوا فى ساحة ميادين الحرية. .. بل يريدون بإهمالهم شهداء جددًا! .. وتعدَّوا على كل قيم الثورة بعد أن أجهضوها.. فجاؤوا بدستورهم الطائفى من أجل إعلاء جماعتهم واستغلوا مجموعة «استغلال القضاء» من عواجيز القضاء فى تفصيل القوانين والمواد الدستورية من أجل الاستئثار بالسلطة والحكم.. وإقصاء الثوار الأصليين أصحاب هذه الثورة.. وهم الذين كانوا يدافعون عنهم عندما كان يضطهدهم النظام السابق. .. وتفوقوا على النظام السابق فى التزوير كما فعلوا فى استفتائهم على دستورهم. .. فأين الثورة؟ .. لقل سرقوها.. وأهدروها.. ثم يدَّعون أنهم أصحاب الثورة. .. فليست حادثة قطار البدرشين هى الأخيرة.. ففى ظل إدارتهم الفاشلة انتظروا الكثير من الكوارث والمصائب فى ظل جماعة لا ترى إلا نفسها بالسمع والطاعة. إنهم فشلة.. وسيذهبون بالبلد إلى مزيد من الفشل! .. فعلًا لقد سرقوا الثورة يا محمد.