اخبار مصر انتقدت الجبهة السلفية بعض الدعاة الذين يستخدمون العنف والانحطاط اللفظي ويدعون صلته إلى النبي صلى الله عليه وسلم في إشارة إلى تصريحات عبدالله بدر التي قال فيها إن النبي وأبا بكر الصديق كان يسبان من يستحق. وقال الدكتور خالد سعيد في بيان أمس الأحد، إن بعض الناس يتزعمون إطلاق موضة العنف والانحطاط اللفظي؛ ويؤصلون ذلك بنسبه إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه الكرام رضي الله تعالى عنهم، بأنه قد أجاز أن يطلقوا ألفاظاً شديدة في الرد على أهل الباطل. وأضاف: "إلى هؤلاء أقول، إن ما ذهبتم إليه لا فقه فيه فمحصلته أمران، الأول إسقاط هيبة مقام النبي الأعظم من قلوب الناس، والثاني فتح الباب للغة الشوارع البذيئة أن تسود بين الناس وعلى ألسنة أهل العلم بدعوى كونها أصلاً شرعياً". وأوضح سعيد إن الصحابة كانوا في بيئة كل ألفاظها بذيئة، وأن النبي علمهم عفة اللسان والترفع عن ألفاظ الجاهلية وأخلاقها، لافتا إلى أنه إن صدر منهم مثل تلك الألفاظ، فإنها نذر يسيراً، ولا يوجد في التراث منها إلا مثالاً أو اثنين يتمسك بهما "دعاة البذاءة"؛ فإنما هو استثناء يثبت الأصل النزيه الكريم كما لم تستنكره عقول الناس في بيئتهم. وتابع: تلك المحاولات لنسب البذاءات إلى النبي والصحابة هى في الحقيقة دعوى لإسقاط التيار الإسلامي من أعين الناس وقلوبهم وإفقاده لصفته الأساسية: "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق".