خرج حزب النور الذراع السياسى للدعوة السلفية، اليوم الأربعاء، من نفق الانشقاقات المظلم الذى تسبب فيه الإعلان عن لقاء بين عدد من قياداته بالفريق أحمد شفيق المرشح الرئاسي السابق، عشية إعلان نتيجة الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، وذلك بانتخاب الدكتور يونس مخيون رئيسًا للحزب بالتزكية، بعد انسحاب باقى المرشحين. وعقدت الجمعية العمومية للحزب اجتماع طارئ بمركز مؤتمرات الأزهر بمشاركة كافة الأعضاء على مستوى المحافظات منذ صباح اليوم حيث توافد الأعضاء الذين تشملهم الجمعية العمومية الممليين بالكتلة البرلمانية لمجلسى الشعب والشورى بالحزب، ومكاتب أمناء المحافظات وممثل كل محافظة بخمسة أشخاص، وأعضاء اللجان النوعية، و1% من الأعضاء المؤسسين تم اختيارهم بالانتخاب. وفتح مركز المؤتمرات أبوابه منذ الصباح لاستقبال الأعضاء بحفاوة كبيرة وسط نقاشات حماسية بضرورة عودة التكاتف من جديد وبث روح الوحدة بين الأعضاء بعد أن أصابهم هاجس الانشقاقات والتخوين الذى انتشر بين أعضائه بعد مقابلة شخصيات منهم للفريق أحمد شفيق قبل إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية. وقامت اللجنة المركزية لتنظيم الجمعية بالاستهلال بآيات من القرآن الكريم فى الوقت الذى بدأ فيه قيادات الحزب باستقبال الأعضاء وتحيتهم والتى كان على رأسهم د.سيد مصطفى خليفة, د.بسام الزرقا, مستشار الرئيس فى الوقت الذى قامت اللجنة التنظيمة بتعليق لافتات للحزب وأعلام خاصة بهم. وفى تمام الساعة 11ونصف وصل د. يونس مخيون, عضو الهيئة العليا للحزب والذى استقبلته وسائل الإعلام وجميع الأعضاء بحفاوة كبيرة نظر للتكهنات التى تم تسريبها بشأن انسحاب منافسيه من خوض غمار الانتخابات وإعلان فوز مخيون بالتزكية بناءً على رغبة مشايخ الدعوة السلفية. وتحدث مخيون مع وسائل الإعلام مؤكدا السعي لتقديم مثال قوى للديمقراطية وظهور حزب النور فى إطار ديمقراطى يسعى للحصول على أغلبية البرلمان، فى الوقت الذى كشف فيه طلعت مرزوق, عضو الهيئة العليا للحزب فى تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد" أن جميع أعضاء الحزب حرصوا على المشاركة فى العملية الانتخابية منذ الصباح حيث اكتمال النصاب القانوني للجمعية دون أى تأخير.