اخبار مصر حث كاتب إسرائيلي بمجلة "نيوزويك" الأمريكية الرئيس محمد مرسي، على السير على خطى الرئيس الراحل أنور السادات ومفاجأة الإسرائيليين بزيارة تل أبيب. وقال "أرون ماجيد"، إن الوقت الآن مناسب جدا لهذه الزيارة بعد تحسن علاقة حماس بإسرائيل نتيجة لوساطة مرسي لوقف إطلاق النار في غزة، وتخفيف إسرائيل مؤخرا لحصارها للقطاع. ويرى الكاتب أن هذه الزيارة ستصب في مصلحة مصر والمنطقة لأن استطلاعات الرأي تؤكد تزايد شعبية اليمين الإسرائيلي متمثلا في رئيس الحكومة الحالي بنيامين نتنياهو، وزير خارجيته أفيجدور ليبرمان اللذين يستفيدان من خوف غالبية الإسرائيليين وشعورهم بعدم الأمان بعد تعرضهم لصواريخ حماس في أكتوبر الماضي، وزيارة رئيس مصر "الإخواني" سيخفف من حدة هذه المخاوف ويحول دفة الانتخابات الإسرائيلية المقبلة لصالح أحزاب أكثر اعتدالا ورغبة في السلام من نتنياهو الذي يصور أن العالم كله ضد إسرائيل. وأضاف الكاتب، أنه من الضروري أن يزور مرسي عند حضوره للقدس متحف الهولوكوست ويقر بوقوع المحرقة اليهودية باللغتين العربية والإنجليزية حتى يقطع الطريق على مزايدات الرئيس الإيراني أحمدى نجاد الذي ينكر المحرقة، وبذلك يظهر الرئيس المصري فهمه الكامل لمخاوف الإسرائيليين من جيرانهم. ويتابع الكاتب، أن زيارة مرسي لإسرائيل لا تعني تخليه عن القضية الفلسطينية بل إن جزء من زيارته يجب أن يتضمن الصلاة في المسجد الأقصى للتأكيد على أن القدس الشرقي هي عاصمة دولة فلسطين في المستقبل، ويمكنه دعم الرئيس الفلسطيني محمود عباس بزيارته. واختتم "ماجيد" بالتاكيد على أن الزيارة المقترحة ستثبت أن المفاوضات هي أفضل طريق لحل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، ومرسى بخلفيته ونفوذه بين التيارات الإسلامية ومنها حماس قادر أكثر من غيره على أن يحقق السلام بين إسرائيل ومصر ومن خلفها المسلمين في كل دول العالم.