أكدت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن عدد المهاجرين غير الشرعيين الذين يتسللون إلى إسرائيل عن طريق مصر انخفض الاسبوع الماضي إلى "صفر" للمرة الأولى منذ 2006. وأوضحت أن ذلك بعد استكمال بناء الجدار الحدودي بين البلدين الذي شرعت إسرائيل في بناءه في المنطقة الممتدة من إيلات وحتى حدود قطاع غزة، لتستقبل إسرائيل العام الجديد بانتهاء الهجرة غير الشرعية التي كانت صداع في رأس قادة إسرائيل. وقالت الصحيفة إن عدد المهاجرين الذين يعبرون الحدود مع مصر لإسرائيل انخفض الاسبوع الماضي إلى "صفر" للمرة الاولى منذ 2006، مع اقتراب بناء السياج الحدودي الذي يمتد بين الدولتين على 150كيلومتر من الانتهاء، مشيرة إلى أن شهر ديسمبر عبر نحو 36 مهاجرا من مصر لإسرائيل وجميعهم اعتقلوا، مقارنة مع (2295) مهاجر في يناير الماضي، وقد انخفضت الأعداد باطراد طوال عام 2012 بعد الشرع في بناء الجدار الصلب الواسع عبر الصحراء من إيلات إلى حدود غزة. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو":" لقد نجحنا في منع ظاهرة المتسللين غير الشرعيين.. الآن لا متسللين إلى المدن الإسرائيلية سواء إيلات أو بئر السبع أو تل أبيب"، لافتا إلى أن المهاجرين تم إعادتهم لبلدانهم الأصلية، فقد تم ترحيل أكثر من 9 الاف مهاجر خلال عام 2012، بما في ذلك ما يقرب من 4 الاف أفريقي. وتقدر تكلفة السياج الحدودي أكثر من (1.4 مليار شيكل) حوالي (240 مليون يورو)، وببناء هذا السياج تكون إسرائيل لديها حواجز مادية على طول حدودها البرية وتخطط حاليا لإنشاء سياج على حول مدينة إيلات على البحر الميت. وسارعت إسرائيل ببناء السياج الحدودي الجنوبي بعد هجوم شنه مسلحون في أغسطس 2011 وقتل فيها 8 اسرائيليين، وأوضحت الصحيفة إن الغرض من الجدار هو ردع الهجرة غير الشرعية، وإنهاء نشاط المتشددين وتهريب المخدرات والأسلحة، وبحسب الأرقام الرسمية، فقد دخل إسرائيل 65 الف مهاجر غير شرعي معظمهم من إريتريا والسودان منذ 2006.