اخبار مصر عادت ظاهرة انقطاع التيار الكهربى إلى عدة محافظات، لأول مرة فى فصل الشتاء، أمس الأول، مما دفع الكثيرين للتساؤل عن سبب الانقطاع على الرغم من قلة الاستهلاك المنزلى وعدم تشغيل أجهزة التكييف، المتهم الأول بزيادة التحميل على الشبكة خلال الصيف، فيما قالت مصادر: إن العجز يصل إلى 3 آلاف ميجاوات. وشمل الانقطاع مناطق عدة فى القاهرة، منها: العباسية ومدينة نصر ورابعة العدوية وحدائق حلوان وعين شمس والبساتين والنزهة ومصر الجديدة، وفى الجيزة امتد الانقطاع إلى مناطق الهرم والدقى والمهندسين وشبين القناطر. وقالت «الشبكة القومية للتحكم الكهربى»، ردا على سؤال «الوطن»: إنه فى الثالثة فجر أمس تعطل حقل غاز البرلس التابع لوزارة البترول من الخدمة، الذى كان يضخ كميات تتراوح بين 30 و40% من الغاز اللازم لتشغيل محطات الكهرباء؛ ما جعل الشبكة الموحدة ل«البترول» تتأثر بالعطل، وأدى لنقص كميات الوقود الواصلة للمحطات، وهو ما تسبب فى فقدان الشبكة القومية 3 آلاف ميجاوات، هى إجمالى العجز أمس؛ لنقص الوقود فى عشر محطات، منها: الكريمات والنوبارية وشمال وجنوبالقاهرة وسيدى كرير والشباب ودمياط. وذكرت مصادر فى الشبكة أنه فى حال نقص الغاز لوجود أعطال فى أحد الحقول، يقضى تعاقد «الكهرباء» مع «البترول» بتوفير وقود بديل للغاز بالمحطات، إلا أن «تنكات» الوقود البديل فى معظم المحطات كانت شبه خالية، ولا تكفى بالكاد لأكثر من ساعتين من العمل. وأشارت المصادر إلى أنه وفقاً للخطة الخمسية لاحتياجات وزارة الكهرباء من الوقود حتى عام 2017، يصل الاحتياج اليومى للمحطات من الغاز إلى 102 مليون طن معادل، ولا تحصل الوزارة أبدا على هذه الكمية، بل إن الضخ لا يتجاوز 90 مليون طن فى كثير من الأحيان؛ ما يتسبب فى عجز واضح بالشبكة. كانت الحكومة، حسب المصادر، قد وافقت على مشروع قرار جمهورى بنقل ملكية مساحات من الأرض المخصصة للشركة القابضة للكهرباء، فى موقع أبحاث الجهد الفائق، إلى كل من «شركة القاهرة لإنتاج الكهرباء» لإنشاء محطة فى 6 أكتوبر، على مساحة 87 ألفا و336 مترا مربعا، و«الشركة المصرية لنقل الكهرباء» لإقامة محطة محولات جهد 220/66 كيلوفولت على مساحة 12 ألفا و623 مترا مربعا. وكشفت المصادر عن أن المهندس محمود بلبع، وزير الكهرباء، كان قد تقدم بطلب إلى مجلس الوزراء لنقل هذه الأصول، من أجل إنشاء محطتى التوليد والمحولات، لسد الزيادة المطردة فى الطلب على الطاقة الكهربائية، خاصة فى فترات الموجات الحارة والصيانات والعمرات. ولفتت المصادر إلى أن المساحة المطلوب نقل تخصيصها لكل من «الشركة المصرية» و«القاهرة»، ستكون خصما من المساحة السابق تخصيصها للشركة القابضة للكهرباء، ولن تؤثر على المساحة المطلوبة للوفاء باحتياجات «مركز أبحاث الجهد الفائق»، وأنه ما زالت هناك مساحة من الأرض تفى بالاحتياجات المستقبلية للمركز. كان مسلحون ملثمون قد نفذوا عملية سطو مسلح على محطة كهرباء طور سيناء، فجر أمس، وسرقوا كابلات كهربائية تبلغ قيمتها 900 ألف جنيه، بعدما هددوا الفنيين الموجودين فى المحطة بالأسلحة الآلية، وسحبوا تليفوناتهم المحمولة، ما أدى إلى انقطاع التيار لعدة ساعات عن المدينة بأكملها. وقال أسامة عطا، مدير المحطة، فى تصريح صحفى أمس، إنه خاطب جميع الجهات المسئولة بضرورة وضع حراسة على المحطة، خاصة أنها تعرضت للسرقة فى شهر فبراير الماضى، مشيرا إلى أن الشرطة لم تضع أى حراسة على المحطة بعد أن تركتها القوات المسلحة منذ شهرين. ولفت إبراهيم أحمد، احد الموظفين، إلى أن الموجودين بالمحطة وقت السطو المسلح كانوا اثنين من الفنيين ومهندسا وفرد أمن دون سلاح، مشيرا إلى أن المسلحين الملثمين كانوا أكثر من 5 أفراد يحملون أسلحة آلية متطورة، وأن العملية استمرت من 12 ليلا حتى الثالثة فجرا، بعد أن حبسهم المسلحون فى غرفة التحكم، بعد سحب تليفوناتهم المحمولة وجهاز اللاسلكى الخاص بالمحطة. وقالت مصادر فى الوزارة: إن العاملين بالمحطة هددوا بفصل التيار الكهربائى عن مدينتى الطور وشرم الشيخ، إن لم تخصص أجهزة الأمن حراسة كافية للمحطة، خاصة فى ظل تقاعس الشرطة عن تعيين حراسة عليها رغم مخاطبتها رسميا. من جانبه، قال المهندس محمد العوضى، مدير كهرباء جنوبسيناء: إنه جار حصر الخسائر الناتجة عن عملية السطو المسلح، مشيرا إلى أن الكابلات المسروقة لا تؤثر على التيار الكهربائى بالمحافظة.