جناب الست الموقرة القاعدة حاليا وإلى أن يرحمنا المولى تعالى برحمته الواسعة فى «برلمان الثورة» المضادة، مصرَّة حضرتها وراكبة راسها ولم تتعب من الجعير والولولة، وعلى طريقة «هاتوا لى حبيبى» صدعتنا وملأت الدنيا ضجيجا وصريخا ورَقعًا بالصوت الحيانى طالبة أن يأتوا إليها، ليس بحبيبها، وإنما برئيس الحكومة الدكتور كمال الجنزورى.. لماذا يا ست عايزاه يأتى عند حضرتك؟! - هاتوه بس وأنا أفرجكم.. تفرَّجينا على إيه يا حاجة؟ إهدى كده وصلى ع النبى وقولى لنا عايزه الرجل تعملى بيه إيه بالضبط؟ تصرخ الحاجة تانى: وعهد الله لأفرّجه بس يجيلى هنا.. - يا ستى إنتى عايزة تفرَّجيه هوّ ولاّ تفرجينا احنا؟! إرسيلك على بر أرجوكى.. - حافرجكم إنتم الاتنين.. ماشى يا ستى، تشكرى قوى.. بس من فضلك، وحياة والدك يا شيخة ريحى قلب أهلنا وقولى لنا: على ماذا ستفرجيننا؟! - أولا أبويا مات.. - طيب، البقية فى حياتك.. وثانيا إيه؟! - ثانيا بقى لو جبتولى الدكتور الجنزورى حاعرَّفه شغله وأفرَّجه هوّ وحكومته واللى يتشدد لهم.. - ok عظيم خالص، إذن على ماذا بقى حتفرجى الرجل وتفرجينا؟ - عايز تعرف...؟ - أيوه، لو تكرمتى وتعطفتى حضرتك.. أبوس رجلك قولى وخلصينا.. - إتحشم يا راجل، عيب كده.. يعنى إيه تبوسنى؟! - إنتى حتلبَّسينى قضية؟ أنا ماقلتش أبوس حضرتك، أنا قلت أبوس رجلك.. ده مجرد رجاء بصيغة مبالغة لا أكثر ولا أقل.. - برضه ماتقولش كده، تبوس رجلى بتاع إيه، أنا مش وش ذلك.. فاهم؟! - فاهم وواضح جدا، مافيش أى أثر ل«ذلك» فعلا فى وجه حضرتك تماما ألبتة وأنا بجد آسف، لكن يا ريت نرجع للموضوع.. - موضوع إيه؟! - لا إله إلا الله.. معاليكى على ماذا ستفرجيننا إذا جابوا لجنابك الدكتور كمال الجنزورى؟ حاسحب منه الثقة وحاموّت حكومته واعدمها العافية تماما.. - يا سلام...! - آه وعهد الله زى ما باقولك كده، بس هاتوه.. - طيب يا حاجة، من غير ما تزعلى ولا تتزرزرى تانى، ممكن أسأل سعادتك سؤال سخيف شوية؟ - من غير ما تسأل، أنا مش متجوزة.. - لأ، ما اقصدش الجواز.. - أمّال تقصد إيه؟! - أنا قصدى شريف والله، بس سؤالى: لماذا جنابك مصرة على إن الدكتور يجيلك لكى تسحبى منه الثقة؟! - الدكتور مين؟! - الدكتور كمال الجنزورى رئيس الحكومة.. - أمال يا فالح لو ماجاش ووقف قدامى حاسحب الثقة منه إزاى؟! - أنا الحقيقة مش فاهم علاقة سحب الثقة من الحكومة بأن هذه الأخيرة لازم تيجى لحضرتك لغاية عندك...! - وأنا كمان مش فاضية أفهِّمك ولا شغلتى أعلِّمك.. هوّ كده، لازم الجنزورى ييجى عشان آخد منه الثقة اللى معاه.. أظن الكلام واضح؟ - واضح فعلا، بس افرضى حضرتك جبنالك الدكتور الجنزورى لكن الراجل ركب دماغه هوّ كمان ومارضيش يسلم سعادتك «الثقة» اللى معاه.. يبقى إيه الحل فى هاتيك الساعة؟ - والله فى هاتيك الحالة إذا لم يرتدع ويرعوِ ويسلم «الثقة» اللى معاه بالذوق وبالتى هى أحسن، وارد جدا نكتِّفه ونفتشه ونسحبها منه بالعافية، بس هوّ ييجى.. - إذن، متشكرين قوى وسلامو عليكو.. - إذن، عليكم السلام ورحمة الله وبركاته .. أى خدمة.