اخبار محمد مرسى لم تمض سوى ساعات قليلة على تعيين الرئيس مرسي ل90عضوًا بمجلس الشورى، حتى انفجرت عدد من المفاجأت بشأن التعيين الذي ثبت أن به عددا من أعضاء ونواب الحزب الوطني المنحل، والذي ينص الدستور الجديد على عزلهم سياسيًا، وفق المادة 232 منه. المفاجأة الأولي اكتشفتها "الوفد" وهي تعيين الدكتور عبد الهادي القصبي، شيخ مشايخ الطرق الصوفية، عضوًا بالمجلس، رغم أنه ينطبق عليه نص المادة 232 ؛ حيث شغل القصبي عضوية مجلس الشورى عن الحزب الوطني في الفصل التشريعي أو برلمان 2010م. المفاجأة الثانية، كشفت عنها صفحة وليدة على موقع فيسبوك، واسمها "من ال 6 ملايين اللي قالوا لأ" https://www.facebook.com/WeSaidNoEg، حيث أفادت بأن محمد بدوي دسوقي، رجل الأعمال وأحد قيادات الحزب الوطني المنحل، جاء رقم 65 في قائمة ال90 التي عينها مرسي بمجلس الشوري. ولفتت الصفحة أن بدوي الذي هاجمته جماعة الإخوان بعد الثورة، كان مرشحا بانتخابات 2011 بدائرة قسم الجيزة، ضد مرشحها عن نفس الدائرة عزب مصطفى. أما المفاجأة الثالثة، فكانت من شمال سيناء، حيث عين الشيخ "على فريج راشد سلام الأحيوي"، رئيس الحزب العربي للعدل والمساواة ورئيس جمعية القبائل العربية، بالشورى بقرار من رئيس مصر بعد الثورة محمد مرسي، رغم أن عضو الشورى الجديد كان رئيسًا لمجلس محافظة شمال سيناء لثمانية عشر عامًا متواصلة عن الحزب الوطني المنحل، كما أنه رأس مدينة نخل، وميناء العريش البحري خلال فترة مضت. يشار إلى أن أعضاء مجلس الشورى المعينين، الذين جاء بينهم بعض فلول الحزب الوطني، غاب عنهم أي عضو من المعارضة الحقيقة، التي اعترضت على مواد الدستور؛ حيث رفضت جبهة الإنقاذ الوطني والتي تضم أحزاب" الوفد، والدستور، والتيار الشعبي، والمصري الديوقراطي، والمصريين الأحرار، والكرامة، والتجمع"، بجانب حزب مصر القوية الذي يرأسه د. عبد المنعم أبو الفتوح، رفضوا الانضمام لهذه التعيينات، معتبرين أنها مجرد ترضية من الرئيس لهم. كما يشار أن المادة 232 تنص على "حرمان جميع قيادات الحزب الوطني المنحل من أعضاء الأمانة العليا ولجنة السياسات والمكتب السياسي وأعضاء مجلس الشعب والشورى الفائزين في انتخابات 2005 و2010 من حقوقهم السياسية لعشر سنوات قادمة، من اقرار الدستور".
