توقّع سامح عاشور نقيب المحامين، عدم وجود مخرج للأزمات الراهنة في مصر حاليا، ما لم تغيّر القيادة السياسية فكرها. وأكد عاشور، في حديثه لبرنامج "بهدوء" على فضائية "سي بي سي"، أن الدستور "تم اختطافه من قبل الإخوان المسلمين الذين يريدون السيطرة على جميع مفاصل الدولة". وقال "الرئيس انحاز لفريقه وأغلبيته بالتأسيسية، وعرض الدستور للاستفتاء على الشعب بعد أن وعد أنه لن يفعل إلا إذا كان الدستور بالتوافق". وأشار عاشور إلى أن الإخوان المسلمين جماعة عرقية أفرزت أجيال ذات كفاءة، لكن سياستها تعلي مصلحة الجماعة على مصلحة الوطن، وأضاف "الارتباط التنظيمي داخل الإخوان اقوى من أي عامل وظيفي أو شعبي بالمؤسسات". وبشأن رفض دعوة جبهة الإنقاذ للحوار الذي دعت إليه مؤسسة الرئاسة، أجاب "الحوار الذي حسب علينا أننا انسحبنا منه، عرض علينا بعد تحديد موعد الاستفتاء، على أي شيء نتحاور؟ وكيف نتحاور على المواد الخلافية من أجل تعديلها في البرلمان القادم، وهو يستفتى عليها أصلا؟، لا حوار على دستور منقوص ومنتج مترتب عليه أشياء معينة". كما شن عاشور هجوما شديدا على الرئيس مرسي وحزب الحرية والعدالة، "مبارك لم يجرؤ على حصار المحكمة الدستورية، وما فعله مبارك في 30 سنة فعله مرسي في 6 شهور، ومساوئ الحزب الوطني يعيدها حزب الحرية والعدالة بطريقة أسوأ، حيث يقوم بتعقب الخصوم السياسيين ويتهمهم بالتخوين، وكتائب الإنترنت جاهزة، وهناك فاصل من الردح السياسي الرديء". وأكد عاشور أنه ينتقد الإخوان "سياسيا فقط وليس تنظيميا"، وواصل "هم أخرجوا شخصيات محترمة على المستوى الديني والعلمي والسياسي، وكان الأفضل لهم الاندماج في الكيانات السياسية في المجتمع بدلا من التحزّب لأنفسهم".