وصفت قناة «زد دى إف» التليفزيونية الألمانية فكر جماعة الإخوان بأنه «قريب للنازية»، وقالت فى تقرير: «إن الإخوان سرقوا ثورة الشباب الذى كان يحلم بالديمقراطية والحرية والعدالة الاجتماعية، بمساعدة الحكومات الغربية، التى تبقى دائماً على استعداد لدعم الديكتاتوريات العلمانية أو الدينية فى إيران باسم الديمقراطية، طالما تخدم مصالحها». وأوضح التقرير الذى أعده الصحفى الألمانى «ديتمار أوزنبرج» أن شعار الإخوان أبعد ما يكون عن «السلام والأخوة»، فشعار «وأعدوا» معناه الاستعداد الدائم للقتال، ووصف خيرت الشاطر، عضو مكتب الإرشاد، ب«مليونير يقدسه أتباعه»، حوّل الجماعة لمنظمة جهادية. وبث «أوزنبرج» مقطعاً لفيديو نادر، لتدريب المقاتلين الشبان من الإخوان، قال إنها تدريبات «كتائب الأقصى» التى أسسها «الشاطر» عام 2006. وأكد أن الرئيس مرسى بالنسبة لمعظم المصريين «ليس أكثر من دمية فى يد جماعته؛ لأنه يطيع أوامرهم بطريقة عمياء». واختتم «أوزنبرج» تقريره بقوله: إن مهمة الإخوان المسلمين واضحة، وهى إقامة خلافة إسلامية عالمية، فأيديولوجيتهم تماثل طموحات «هتلر» التوسعية. ونقلت صحيفة «دى فيلت» الألمانية وموقع «لونج وور جورنال»، المتخصص فى رصد تحركات الجماعات الإرهابية فى العالم، عن مصادر استخباراتية قولهم: إن أيمن الظواهرى زعيم تنظيم القاعدة يسعى لبناء هيكل جديد للتنظيم فى مصر وسوريا يخضع لأوامره المباشرة. وأوضحت الصحيفة الألمانية أن «الظواهرى» على اتصال بأمير جبهة النصرة، أبومحمد الجولان، فى سوريا، وبالشيخين جمال الكاشف وعادل شحتو فى مصر، وينسق معهما جهود تدعيم التنظيم الذى يستهدف محاربة «الأنظمة الكافرة»، ومن بينها النظام الجديد برئاسة محمد مرسى. وحسب التقرير الاستخباراتى، فهناك علاقات وثيقة بين تنظيم القاعدة فى سوريا والجهاديين فى مصر، وللتنظيمين علاقة بأحداث بنى غازى فى 11 سبتمبر الماضى، التى أدت لمقتل السفير الأمريكى، موضحاً أن عدداً من مقاتلى «القاعدة» جاءوا لمصر، ومن بينهم الألمانى دينيس كوسبرت، الذى هدد بهجمات على ألمانيا، بحجة دراسة الإسلام واللغة العربية، مثل كثيرين من الشباب الأوروبيين، الذين يلتحقون بمعسكرات القاعدة، ويتدربون إما فى سيناء وإما فى ليبيا، إلى جانب أن بعض أعضاء «القاعدة» كانوا ممن شملتهم قرارات العفو التى أصدرها «مرسى».