شكاوى عديدة أطلقها عدد كبير من العاملين فى قطاع الأخبار بالتليفزيون المصرى، استطلعت «الوطن» آراءهم، وطلبوا عدم ذكر اسمهم؛ خوفاً من البطش بهم. وقال العاملون: إن إبراهيم الصياد، رئيس القطاع، ينصاع لتعليمات صلاح عبدالمقصود، وزير الإعلام، المنتمى لجماعة الإخوان المسلمين، دون مراعاة الحيادية وفى نقل وجهات النظر إلى الرأى العام، إضافة إلى سوء تغطية قطاع الأخبار للأحداث الساخنة فى الشارع. وكشف العاملون عن أن «الصياد» يرفض إتاحة المداخلات الهاتفية للجمهور بشكل مباشر على الهواء، دون أى تدخل من جانب المسئولين فى غرفة تحكم المداخلات الهاتفية، التى أصبح هدفها الأول فقط السماح بمرور المكالمات التى تهاجم الثوار والقوى السياسية المعارضة للإخوان المسلمين، والمؤيدة لقرارات الرئيس محمد مرسى، والتى تطالبه بالضرب بيد من حديد على كل من يعترض قراراته، أما مداخلات المعارضين، حسب العاملين، فيجرى قطع الخط عليها داخل «الكنترول» نفسه، وقبل البث على الهواء، وهو ما اعتبروه بعيداً تماماً عن أخلاقيات المهنة، وقالوا إن رئيس القطاع رد عليهم فى ذلك بالقول: «احضروا لى موافقة كتابية من الوزير على هذه الطلبات حتى لا أتحمل المسئولية وحدى»، وهذا ما زاد من غضب العاملين فى القطاع الذين هاجموا «الصياد»، منددين بسياسته فى تثبيت كادر الكاميرا فى الأحداث الأخيرة بالاتحادية على جانب واحد فقط، حتى لا ينقل أحداث الاشتباكات التى كانت تدور فى محيط القصر، بداية من هجوم الإخوان على خيام المعتصمين، مروراً بعدم إظهار الأسلحة النارية والبيضاء من جانب المعتدين من التيارات الإسلامية وشباب الإخوان، وحتى حجز المعتصمين كالأسرى أمام بوابة القصر. أما المفاجأة التى فجرها مذيعون بالقطاع فهى أنه فى كثير من الحالات التى يجرى عمل مداخلات هاتفية مع مراسلى القطاع من ميدان التحرير لا تظهر صورة المراسل، ويجرى التركيز فقط على صورة الميدان، وذلك لأن المراسل نفسه لا يكون فى الميدان، بل يكون موجوداً داخل «ماسبيرو» ويصف الميدان من خلال ما يراه على شاشة التليفزيون.