أعرب أنس القاضي المتحدث الإعلامي باسم جماعة الإخوان المسلمين بالإسكندرية، عن إدانة الإخوان واستنكارها ما قام به أعضاء التيار الشعبي وحزب الدستور من محاصرة لمسجد القائد إبراهيم ورشقه بالطوب والزجاج، في محاولة للاعتداء على الشيخ أحمد المحلاوي إمام وخطيب المسجد، وهو ما وثقته كاميرات الفيديو والكارنيهات التى يحملها بعض من تم القبض عليهم، حسب قوله. وقال القاضي، في تصريح صحفي له اليوم، "هكذا ينكشف الوجه القبيح للقوى التي تدعي الوطنية وتدعي المدنية وتزعم المطالبة بحرية الرأي، فهم لم يتحملوا صوت الشيخ أحمد المحلاوي لأنه مخالف لهم ولا يتفق مع أفكارهم السياسية". وأضاف "يجب على الجميع مراعاة حرمة المساجد ودور العبادة وسلمية التظاهرات، أما ما يقوم به ميلشيات التيار الشعبي وحزب الدستور بتجهيز أجولة ممتلئة بالطوب والزجاج يعتبر نية مبيتة للاعتداء على الشيخ المحلاوي ومسجد القائد إبراهيم ويوضح من هو الطرف الثالث الذي أغرق مصر خلال العامين الماضيين في بحور من الدماء ووقع خلالها عشرات الشهداء". وأكد القاضي أن كافة أعضاء جماعة الإخوان المسلمين اليوم كانوا موجودين في الشعب والأحياء المختلفة، وانطلقوا في مجموعات ضمن حملة توعية مشتركة بين الحزب والجماعة في جميع أنحاء المحافظة للتوعية بأهمية المشاركة في الاستفتاء على الدستور ومميزات الدستور الحالي، مؤكدًا أن أي من أفراد الجماعة لم يوجد في محيط القائد إبراهيم اليوم على الإطلاق". ودعا القاضي القوى السياسية إلى الاحتكام لصوت العقل، والتوقف عن ممارسات العنف والتزام قيم وآليات الديمقراطية في اختلاف الرأي "وعدم جر البلاد إلى منزلق حرب الشوارع الذي وضح بشدة أنهم من بدأه في الشارع". ومن جانبه، اعتبر إسلام قطب، عضو مؤسس حزب الدستور، أن أحداث القائد إبراهيم "كانت مدبرة بهدف إفساد فعاليات القوى السياسية بشأن التوعية بالدستور". وقال في تصريح ل" لوطن" إنه "كان هناك فعاليات كثيرة من قبل الحزب وبعض القوى المدنية سوف تقام لتوعية المواطنين بخطورة الموافقة على مسودة الدستور"، متهما الجماعات الإسلامية بالتضحية بالشيخ المحلاوي واصطناع تلك الأحداث بهدف إفساد هذه الفاعليات"، على حد قوله.