حصلت «الوطن» على تفاصيل لقاء المهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، مع اللواء أحمد جمال الدين، وزير الداخلية، الذى استمر نحو 3 ساعات. وكان «الشاطر» قد حضر إلى مقر وزارة الداخلية وسط سيارة حراسة خاصة، مساء أمس، للقاء وزير الداخلية. وكشفت مصادر مقربة من «الشاطر» عن أن «اللقاء كان من المقرر عقده الأربعاء الماضى، ولكن تم تأجيله لظرف طارئ لدى الشاطر»، موضحة أن الجانبين تناقشا حول تداعيات حرق مقار «الجماعة» ال28 على مستوى الجمهورية، وسلم «الشاطر» لوزير الداخلية كشفاً ووثائق بإسماء أعضاء سابقين بالحزب الوطنى «المنحل»، تثبت تورطهم فى حرق مقار الإخوان. وقالت المصادر: «إن اللقاء تناول تأمين المقار الانتخابية الخاصة بالاستفتاء على الدستور ومساعى الإخوان والقوى الإسلامية إلى خروج الاستفتاء فى شكل مبهر، وأبلغ «الشاطر» وزير الداخلية أن «الجماعة» لن تدخر جهداً فى أن تمر عملية الاستفتاء بخير بعيداً عن حدوث أى مشاكل أو اشتباكات مع القوى المعارضة للدستور والداعية للتصويت ب«لا» عليه. وأوضحت المصادر أن «الشاطر» تناول أثناء لقائه جمال الدين اقتحام وحرق مقار الإخوان على مستوى الجمهورية البالغ عددها 28 مقراً بالإضافة إلى المركز العام للجماعة بالمقطم الذى تعرض للاقتحام وإضرام النيران به، وقال له: «إن الجماعة تدرك حجم المعوقات التى تواجهها الوزارة فى الوقت الحالى من الأطراف الداخلية التى تحاول إبراز فشل الوزارة فى توفير الأمن للمواطنين». ولفتت المصادر إلى أن «الشاطر» طلب من وزير الداخلية ضرورة تطهير الوزارة من كل رموز الفساد بداخلها والتابعين للنظام السابق. وأشارت المصادر إلى أن اللقاء تناول اعتصام أنصار الشيخ حازم أبوإسماعيل، المرشح الرئاسى السابق، أمام مدينة الإنتاج الإعلامى، والخوف من اقتحامهم للمدينة، ووعد «الشاطر» بأنه سيقنع المعتصمين بالالتزام بالنهج السلمى وألا يعتدوا على أى من الإعلاميين أو العاملين بمدينة الإنتاج حتى تمر عملية استفتاء الدستور بشكل جيد.