اخبار مصر على غرار ما حدث فى استفتاء 19 مارس 2011، الذى أُجرى للمصادفة يوم سبت، حشدت القوى الإسلامية والمدنية، قواها استعداداً لمعركة «نعم ولا»، فوق منابر صلاة الجمعة، ومن المتوقع أن تتسابق المساجد فى دعوة الناخبين للمشاركة فى الاستفتاء على الدستور الجديد غداً، تنفيذاً لمنشور رسمى صدر عن وزارة الأوقاف يعتبر المشاركة واجباً شرعياً وفريضة وطنية. ويتولى الدعاة التابعون للنقابة المهنية المحسوبة على جماعة الإخوان المسلمين الترويج ل«نعم»، بينما تحاول نقابة الدعاة المستقلة نصح المصلين ب«لا». من جانبها دعت حركة شباب من أجل العدالة والحرية شباب الثورة إلى الانتشار فى مساجد مصر ومتابعة الخطباء أثناء صلاة الجمعة ومقاطعتهم إذا حاولوا دعوة المصلين إلى التصويت ب«نعم». واشتعلت حرب المنشورات بين الثوار والإخوان فى معظم المحافظات، إضافة إلى جامعة الأزهر، وأعلنت جماعة الإخوان المسلمين، وحزبها الحرية والعدالة والقوى الإسلامية، حالة الاستنفار داخل قواعدها، استعداداً لبدء الاستفتاء على الدستور غداً، وقررت بدء تحركاتها عشية ليلة الاستفتاء من خلال تنظيم عدد من المسيرات والوقفات لتأييد الرئيس محمد مرسى، لدعوة المواطنين للتصويت ب«نعم». وكانت الساعات الماضية شهدت عدة اجتماعات بين التيارات الإسلامية، بقيادة المهندس خيرت الشاطر، نائب مرشد الإخوان، لوضع اللمسات النهائية للاستفتاء على الدستور. وفى المحافظات، قرر حزب الحرية والعدالة التنسيق مع حزب النور السلفى والجماعة الإسلامية للترويج للدستور. وقال الدكتور على عزالدين، عضو المكتب التنفيذى للحرية والعدالة: «الحزب سينسق فى يوم الاستفتاء مع أحزاب النور والوسط والحضارة وكل الأحزاب الموافقة على الدستور والجماعة الإسلامية، لدفع المواطنين للجان للتصويت ب«نعم» لضمان تمرير الدستور، وأوضح أن الجماعة ستعتمد على خطبائها فى الأوقاف للحديث عن إيجابية المشاركة. فى المقابل، أعلنت أحزاب المعارضة المندرجة فى جبهة الإنقاذ الوطنى عزمها التركيز على حملات التوعية ب«مخاطر وعيوب مسودة الدستور»، وتشكيل غرف عمليات لمتابعة الاستفتاء. وتطبيق فكرة طرْق الأبواب وتنظيم سلاسل بشرية وندوات ومؤتمرات جماهيرية وتوزيع مطبوعات لتوعية الجماهير بمواد مشروع الدستور. وقال منير فخرى عبدالنور، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد وعضو جبهة الإنقاذ، إنهم اتفقوا على إنشاء غرفة عمليات وعقد اجتماعاتهم بها بداية من صباح الغد حتى انتهاء موعد الاستفتاء. وقال الدكتور وحيد عبدالمجيد، عضو الجبهة، إنهم سينظمون مؤتمرين جماهيريين لحشد المواطنين للتصويت ب«لا»، وكشف مخاطر وعيوب الدستور الذى يريد الإخوان تمريره.