اخبار مصر في إطار حملة "نعم للدستور" التي تنظمها القوى الإسلامية لتمرير مشروع الدستور الجديد، أكد الشيخ شريف الهواري، عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية، أن الله حث في كتابه الكريم الأمم والجماعات والأفراد على اغتنام الفرص، وأن الفرصة جاءت الآن لنصرة الإسلام، وعلينا ألا نضيعها بالتصويت بنعم على مشروع الدستور الجديد، الذي سيحمل التغيير للمسلمين في الدنيا بأسرها، بحسب قوله. وأضاف الهواري، خلال مؤتمر بالسويس حمل عنوان "لماذا نعم للدستور؟"، أن مؤيدي الدستور الجديد هم أهل الحق، أما المعارضين فأهل باطل، وهناك حملات شرسة من إعلام الباطل المأجور للنيل من الغالبية العظمى من المصريين المؤيدين للدستور الجديد، مضيفا أن "قوى الشر"، الذين يتزعمهم العميل الصهيوني محمد البرادعي، بحسب وصفه، تجمعوا في خندق واحد، وهم "أهل باطل"؛ لمواجهة أهل الحق من مؤيدي الدستور، والله تعالى "بشرنا بنصر أهل الحق على الباطل". وأكد أن الإسلام سينتصر في معركته رغم أنف العلمانيين والكافرين، الذين اجتمعوا لنشر الفتنة والفوضى الخلاقة لطمس الدين، يقودهم البرادعي، الذي طالب في تصريحاته بتحويل مصر لدولة علمانية ينتشر فيها الزنا وشرب الخمر، حسب ما قال. وتابع أن "الشيوعي والماركسي والرأسمالي والشيعي والمنافق والعلماني والليبرالي والبلطجي اجتمعوا لمعارضة الدستور الجديد، فعلينا أن نتصدى لهم بكل حزم وقوة للحفاظ على الهوية الإسلامية للدولة". واتهم الهواري الدكتور محمد البرادعي بأنه باع الدول الإسلامية والعربية، وتربى على موائد اليهود والأمريكان فمنحوه الشهادات ورسائل الدكتوراة، حتى أصبح رئيسا للوكالة الدولية للطاقة الذرية لتنفيذ مخططات الغرب بالقضاء على الدول العربية والإسلامية، فساهم بتقاريره الكاذبة عن العراق في تدمير رابع أقوى جيش في العالم، وإبادة مليوني عراقي تحت زعم أن العراق تمتلك أسلحة نووية. وواصل الشيخ عبدالمنعم الشحات، المتحدث الرسمي للدعوة السلفية، الهجوم على البرادعي، متهما إياه بأنه يدعو لنشر الرذيلة والزنا وعبادة الأصنام، عندما صرح بأنه يريد مصر دولة علمانية، يُطبق فيها الزواج المدني ويُسمح بإقامة معابد للبوذيين مثلهم مثل المسلمين والأقباط، بحسب الشيخ. وأكد الشحات أن المجلس العسكري أثناء تقلده شؤون البلاد كان يخطط لتشكيل جمعية تأسيسة لصياغة الدستور، أعضائها لا يعترفون إلا بالهولوكوست والزواج المدني، ولكن الشعب تصدى لهذا المخطط، لذلك "كلما اقتربنا من الصندوق في أي انتخابات اقترب هؤلاء من المولوتوف ونشر التخريب والفوضى، حسب كلامه، لعرقلة المشروع الإسلامي الكبير". وأوضح أن معارضي الدستور اتهموا اللجنة التأسيسية التي صاغته بأنها قلصت دور الأزهر في مشروع الدستور، رغم أن عمرو موسى قدم أثناء وجوده باللجنة اقتراحا في المادة الثانية للدستور، يفيد أن يختص الأزهر الشريف بتفسير مبادئ الشريعة الإسلامية، ولكنه عاد وسحب اقتراحه بحجة أنه سيجعل سلطة الأزهر تفوق المحكمة الدستورية العليا، لافتا إلى أن اللجنة جعلت الأزهر هيئة مستقلة بذاتها في مشروع الدستور الجديد، وذلك في المادة الرابعة.