اخبار مصر لم تكتف جماعة الإخوان المسلمين بحشد مؤيديها عبر أتوبيسات لنقلهم من المحافظات للعاصمة "القاهرة"، لكنها قامت بحشد المئات من المؤيدين للرئيس من محافظات الدلتا إلى مدينة الإسكندرية للمشاركة في تظاهراتهم المؤيدة للرئيس والدستور. ورصدت "الوطن" وجود نحو 7 حافلات تحمل المئات من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين مدون عليها تراخيص تابعة لمحافظات الغربية، والبحيرة، ومطروح، وقامت بنقل المؤيدين إلى منطقة سيدي جابر الشيخ حيث المكان الذي انطلقت منه مسيرة الإخوان المؤيدة للرئيس إلى منطقة الساعة. ووصلتا مسيرتان، شارك فيهما المحتجون المناهضون للرئيس مرسي إلى ميدان المحطة بمنطقة سيدي جابر، بعد أن خرجت الأولى من أمام محكمة الحقانية مرورا بمنطقة محرم بك، بينما خرجت الثانية من أمام ميدان فكتوريا إلى سيدي جابر. وردد المحتجون بميدان سيدي جابر، هتافات مناوئة لجماعة الإخوان المسلمين مثل "يا عريان قول لبديع مصر بلدنا مش للبيع"، "ويسقط يسقط حكم المرشد"، "غلوا السكر غلوا الزيت بكرة نبيعوا عفش البيت"، "غلوا المية غلوا النور مش هنوافق على الدستور". ومزق المتظاهرون، خلال المسيرة التي انطلقت من أمام محكمة الحقانية صور الرئيس محمد مرسي من على أسوار مكتب بريد العطارين، بعد أن مرت مسيرة الحقانية المناهضة للرئيس وجماعته أمام المكتب، ولاحظ المحتجون استمرار وجود صور الدعاية الانتخابية الخاصة بالرئيس ملصقة علي الجدران، فقاموا بإزالتها. ووزع عدد من المتظاهرين بيانات بعنوان "لا للدستور" خلال مسيرتهما المناهضتين للرئيس تحمل المواد المختلف عليها في الدستور وشرح لما أسموه "بالقنابل الموقوتة" التي يشتمل عليها الدستور. وفرضت قوات الأمن طوقا أمنيا حول مديرية أمن الإسكندرية بمنطقة سموحة تحسبا لحدوث أي محاولة اقتحام لمقر المديرية، فيما غاب تأمين الداخلية لمقار حزب الحرية والعدالة بمختلف أنحاء المحافظة. وتجمعت العشرات من سيارات الأمن المركزي بمنطقة سيدي جابر بجوار الحافلات التي استقلت أعضاء جماعة الإخوان المسلمين من محافظة مطروح وعدد من محافظات الدلتا لتأمينها. ولم يشفع ذلك لرجال الداخلية الذين طالتهم هتافات الإخوان أثناء سيرهم بجوارهم قوات الأمن المركزي، حيث هتف مؤيدو الرئيس "يا وزير الداخلية.. يا عديم المسئولية.. لومش قادر عليها.. حنقضيها لجان شعبية". وغلب الطابع الديني علي هتافات جماعة الإخوان المسلمين خلال مسيرتهم حيث ركزت تلك الهتافات علي عبارات مثل "الله أكبر والنصر للإسلام"، "نعم للشريعة الإسلامية". وشن مؤيدو الرئيس، هجوما على معارضيه من خلال لافتاتهم التي حملت اتهامات لرموز جبهة الإنقاذ الوطني أمثال "عمرو موسى، وحمدين صباحي". كما طال هذا الهجوم عددا من الرموز الإعلامية.