تمكن برشلونة من العودة بنتيجة الفوز من ملعب رامون سانشيز بيثخوان بعد أن تغلب على مضيفه إشبيلية بهدفين للا شيء ضمن الجولة الثامنة و العشرين من الدوري الإسباني لكرة القدم. وجّه برشلونة أول تحذير لمرمى إشبيلية عن طريق الظهير الأيمن البرازيلي داني ألفيش الذي توغل داخل منطقة الجزاء في الدقيقة الخامسة و سدّد كرة خاطفة ذهبت بجوار القائم. وفي الدقيقة الثامنة، سدّد البرازيلي الآخر أدريانو كوريا كرة صاروخية إرتطمت بالعارضة و ذهبت إلى خارج الملعب، في أول محاولة حقيقية للتسجيل من جانب الضيوف. واصل برشلونة ضغطه على مرمى إشبيلية و كاد أن ينجح اللاعب الإسباني بيدرو روديجيز في إفتتاح حصة التسجيل من إنفراد واضح في الدقيقة الحادية عشر، إلا أن الحارس أندريس بالوب تألق في التصدي لكرته ببراعة كبيرة. وبعد أن حاول بشتى الطرق الوصول إلى مرمى الخصم، نجح برشلونة في الدقيقة الثامنة عشر من بلوغ الهدف الأول في اللقاء من ركلة حرة مباشرة وضعها تشافي هيرنانديز في الزاوية اليمنى بطريقة فنية رائعة. وجاء الدور على أندريس إنييستا الذي إستلم الكرة في موضع جيد في الدقيقة العشرين بعد لعبة مشتركة بين ميسي و تشافي، لكن تسديدته ذهبت بجوار القائم بملمترات قليلة. رد إشبيلية كان قوياً من تسديدة قوية لخيسوس نافاس تصدى لها فالديس بصعوبة بالغة، قبل أن يشنّ برشلونة هجمة جديدة، تمكن من خلالها من إضافة الهدف الثاني، حين إنفرد ميسي بالحارس و وضع الكرة من فوقه بطريقة رائعة في الدقيقة الخامسة و العشرين. لم يتوقف برشلونة عند هذا الحد، بل واصل محاولاته على مرمى إشبيلية و كاد ينجح في إضافة الهدف الثالث من فرصتين متتاليتين لتشافي و بيدرو تصدى لهما الحارس أندريس بالوب ببراعة. وكاد إشبيلية يقلّص الفارق في الدقيقة الرابعة و الثلاثين بعد أن إستغل مانويل ديل مورال خطأً في التغطية من المدافع جيرارد بيكيه، ليضع الكرة في العارضة من رأسية قوية قبل أن ترتد إلى الدفاع الذي أبعدها على الفور من أمام المرمى، لتضيع أخطر فرصة للتسجيل على النادي الأندلسي. وفي الدقيقة التاسعة و الثلاثين، حاول المهاجم المالي فريديريك عمر كانوتي زعزعة إستقرار دفاع برشلونة و كاد ينجح في التغلب على الحارس فيكتور فالديس بعد كرة إستلمها من جاري ميديل داخل منطقة الجزاء، ليستدير بسرعة و يسدّد كرة خاطفة مرّت بجوار القائم الأيسر. وكاد بيدرو رودريجيز يحسم الأمور مبكراً لصالح برشلونة من هجمة خاطفة، تمكن خلالها من التلاعب بمدافعين و تسديد الكرة نحو المرمى، لكن الحارس أندريس بالوب كان له بالمرصاد. وعلى إيقاع الهجمات المتبادلة من كلا الجانبين، إنتهى الشوط الأول بتقدّم برشلونة في النتيجة بهدفين للا شيء، بينما كانت بداية الشوط الثاني من المباراة هادئة إلى حد ما، و لم تشهد فرص سانحة للتسجيل لكلا الفريقين. لكن أبرز لقطة شهدتها الدقائق الأولى من الشوط الثاني مطالبة الجناح الأيسر لإشبيلية خوسيه أنتونيو رييس بإحتساب ركلة جزاء لصالحه، بعد إحتكاك بينه و بين لاعب برشلونة بيدرو رودريجيز، لكن الحكم جونزاليس جونزاليس أمر بمواصلة اللعب. على إثر ذلك، بدأت العجلة الأندلسية في الدوران حين إستغل كانوتي خطأً جديداً من بيكيه ليتوغل من الجهة اليمنى و يرفع عرضية خطيرة أبعدها فيكتور فالديس بصعوبة من أمام مانويل ديل مورال، و بنفس الطريقة مرّر ماسكيرانو عرضية خطيرة إلى داخل منطقة الجزاء كاد يلحق بها ليونيل ميسي و يضعها داخل الشباك في الدقيقة الثامنة و الخمسين. وكاد المهاجم المتألق من صفوف إشبيلية مانويل ديل مورال من تقليص النتيجة في الدقيقة السابعة و الستين من كرة وصلته من خيسوس نافاس حوّلها بقوة إلى الشباك الخارجية، حتى ظن البعض أنه الهدف الأول للنادي الأندلسي في المباراة. وإنتظر برشلونة حتى الدقيقة الثالثة و السبعين ليحصل على فرصة جديدة لإضافة الهدف الثالث و حسم المباراة لصالحه، إلا أن أندريس إنييستا أضاعها بغرابة شديدة. حصل إشبيلية على العديد من الفرص السانحة للتسجيل في ما تبقى من دقائق الشوط الثاني منها كرة ديل مورال في الدقيقة الثالثة و الثمانين، و التي كانت كفيلة بإضفاء الكثير من الإثارة و المتعة على مجريات اللعب. في المقابل، حاول برشلونة جاهداً تأكيد أفضليته في المباراة من هجمة ختمها الشيلي البديل أليكسيس سانشيز عندما إنفرد بأندريس بالوب في الدقيقة الثامنة و الثمانين، لكن الحارس الإشبيلي كان له بالمرصاد و تصدى لمحاولته ببراعة كبيرة. وسجل ليونيل ميسي هدفاً في الدقيقة التسعين لكن الحكم جونزاليس جونزاليس رفض إحتسابه بداعي التسلل، لينتهي اللقاء بفوز مستحق لبرشلونة بهدفين للا شيء، ليرفع بذلك رصيده إلى (63) نقطة في المركز الثاني، بينما تجمد رصيد إشبيلية عند (33) نقطة في المركز الثاني عشر من الترتيب العام.
