تصاعدت حرب البلاغات بين جماعة الإخوان المسلمين والقوى الثورية، بعد اشتباكات قصر «الاتحادية»، أمس الأول، واتهمت لجنة حريات نقابة المحامين وقيادات جماعة الإخوان، الدكتور محمد البرادعى رئيس حزب الدستور، وحمدين صباحى مؤسس التيار الشعبى، وعمرو موسى رئيس حزب المؤتمر، بالخيانة العظمى والانقلاب، بينما أعلنت نقابة الصحفيين وقوى ثورية ونشطاء عن ملاحقة الرئيس محمد مرسى، وقيادات الإخوان، بتهمة التحريض على قتل المتظاهرين. وقدم حسين أبوعيسى، أمين عام جبهة الدفاع عن مهنة المحاماة، بلاغاً رقم 4939 لسنة 2012، للنائب العام، المستشار طلعت عبدالله، ضد كل من الرئيس مرسى، ونائبه المستشار محمود مكى، ومحمد بديع وخيرت الشاطر، وعصام العريان، ومحمد البلتاجى، يتهمهم بالتحريض على قتل المعارضين، وتحميلهم المسئولية الجنائية عن مقتل 7 أشخاص وإصابة المئات، فيما قدم مصطفى عبدالمجيد، المحامى، بلاغاً يتهم مرسى ومرشد الإخوان، ووزير الداخلية، بالتقصير فى حماية المعتصمين. وأمر المستشار طلعت عبدالله، النائب العام، بإحالة بلاغ يحمل رقم 4425، قدمه رمضان الأقصرى المحامى يتهم فيه الرئيس مرسى ومدير مكتبه بالتخابر ضد مصر، إلى المستشار عماد عبدالله المحامى العام الأول لنيابة استئناف القاهرة لبدء التحقيق فيه. وشدد هشام يونس، عضو نقابة الصحفيين، على أنهم سيقدمون بلاغاً للنائب العام ضد مرسى وقيادات الإخوان، بتهمة محاولة اغتيال الصحفى الحسينى أبوضيف، الذى يمر بحالة حرجة. فى المقابل، قال عبدالمنعم عبدالمقصود، محامى جماعة الإخوان: «قدمنا بلاغاً للنيابة يتهم 130 شخصاً على رأسهم ممدوح حمزة فى قتل 5 من الإخوان وإصابة المئات من أعضاء الجماعة»، فيما قال صابر أبوالفتوح، القيادى الإخوانى، إنهم قدموا بلاغات ضد الدكتور البرادعى، وصباحى، وعمرو موسى، يتهمونهم بقتل أعضاء الإخوان أمام الاتحادية. وأشار أحمد عارف، المتحدث باسم «الحرية والعدالة»، إلى وفاة 5 من مؤيدى الرئيس مرسى فى الاشتباكات، إثر إصابتهم بطلقات نارية، فيما شدد ياسر حمزة، عضو اللجنة القانونية للحزب، على البدء فى أخذ الإجراءات القانونية ضد المخربين الذين استهدفوا المقرات فى المحافظات. وقدم السيد حامد وناصر العسقلانى المحاميان، عضوا لجنة الحريات بنقابة المحامين، بلاغاً للنائب العام، برقم 4440 لسنة 2012، ضد كل من البرادعى وصباحى وموسى، واتهامهم بالخيانة العظمى والتحريض على الانقلاب.