بدأ الإسلاميون فى وضع الأساليب التى تساعد على تنفيذ مخططهم للترويج لمشروع الدستور الجديد، لاستمالة أكبر عدد من أبناء «الغريب» للتصويت ب«نعم»، واختاروا فى سبيل ذلك عدة طرق، من أبرزها البدء فى حملة لطرق الأبواب للترويج للدستور وعمل استفتاءات مفبركة على موقعهم الرسمى على شبكة الإنترنت وتعليق لافتات مؤيدة بتوقيعات مجهولة، بجانب دفع طلاب المدارس لتنظيم مسيرات مؤيدة للدستور الجديد. فى السويس، لم يختلف أسلوب الإخوان فى الترويج لمشروع الدستور الجديد عن الأسلوب الذى اتبعوه فى الانتخابات البرلمانية السابقة، حيث يراهنون على البسطاء وقاطنى العشوائيات ويقدمون لهم إعانات فورية من سلع غذائية وخلافه، ويكون اهتمامهم الأكبر بالمناطق العشوائية بأحياء الأربعين والجناين لأنهما الأكبر من حيث الكتلة التصويتية. ومن الأساليب التى بدأت الجماعة فى التحرك من خلالها عمل حملة ضخمة لطرق الأبواب فى المدن السكنية بالأمل والموشى وفيصل والتوفيقية والرحاب والكوثر وأحد وغيرها من المدن السكنية الجديدة، لدعوة المواطنين هناك للتصويت بنعم على الدستور الجديد، وذلك عن طريق الإقناع بالحوار أو توزيع بيان يشمل الهدف من حملتهم. كما شرعت الجماعة فى استخدام أسلوب الإقناع عن طريق الحوار والمجادلة وسط التجمعات، ويتحركون فى ذلك فى عدة اتجاهات؛ بنشر بعض المنتمين لهم بمناطق التجمعات مثل الأسواق ووسائل المواصلات بكافة الخطوط، واستغلال العمال المنتمين للجماعة والحزب بالشركات والمصانع المنتشرة بالسويس التى يتمركز بها أكبر كتل تصويتية بالمحافظة، والترويج للدستور من خلال حوارات يتم اختلاقها بتلك الأماكن وسرد إيجابيات مشروع الدستورالجديد، لكسب تأييد أكبر عدد تصويتى من هذه التجمعات. ومن أخطر الطرق التى تنتهجها الجماعة بالسويس وفى عدد كبير من المحافظات، اللعب على وتر الدين والجنة والنار رغم إعلان الجماعة فى وسائل الإعلام أنها لن تستخدم هذه الطريقة، وهذا الملف دائماً ما يكون مسئولا عنه بالسويس محمود إمام مسئول الدعوة بالجماعة، الذى يستعينون به فى خطب الجمعة فى عدد من المساجد خاصةً التى لا تتبع الأوقاف. فى كفر الشيخ بدأت أمانة حزب النور السلفى، تدشين حملة «نعم» للدستور بعقد مؤتمر بقاعة الشعب، قال فيه الدكتور محمد إبراهيم منصور، عضو لجنة التوافق بالجمعية التأسيسية وعضو الهيئة العليا لحزب النور، إن عامل النجاح فى الجمعية التأسيسية للدستور هو الكتلة المتوسطة، التى لا تنتمى لتيار معين. وأكد منصور أن الذى وافق على حذف كلمة «مبادئ» من المادة الثانية من الدستور هم السلفيون بعكس ما أشيع، وأضاف «منصور»: «كان أمامنا 5 أهداف تتعلق بالشريعة الإسلامية، وهى حذف كلمة مبادئ أو تفسيرها تفسيراً لا يتلاعب به أحد بعد ذلك، ووضع ضابط للحريات، وضبط وضع المرأة، بحيث لا يهدر حقها، وفى نفس الوقت لا تترك المساواة لها بحيث تخرجها عن إطار الشريعة، كما تم حذف مواد وألفاظ ذات أصول غربية لا تتفق مع مبادئ الإسلام». وواصلت جماعة الإخوان المسلمين وحزبها الحرية والعدالة بالبحيرة، حملة مكثفة لحشد المواطنين للتصويت ب«نعم» على الدستور الجديد المقرر له يوم 15 ديسمبر الجارى، رغم الاعتراضات والاحتجاجات المتزايدة من القوى السياسية على الدستور. محمد سويدان، مسئول جماعة الإخوان المسلمين بالبحيرة، دعا الشعب المصرى إلى الاطلاع على الدستور، عن طريق قراءة مواده جيداً أو الاستماع لشرح الدستور من الإعلام الصادق وأهل العلم، وأشار إلى أن إنجاز الدستور ودعوة الرئيس الشعب للاستفتاء عليه هو بمثابة الخطوة شبه النهائية لإرساء دعائم الهدوء والاستقرار فى البلاد. وبدأت الجماعة الإسلامية وحزب البناء والتنمية بسوهاج تشكيل غرفة عمليات ووضع خطة توعية جماهيرية خاصة بالاستفتاء على الدستور مع مسئولى الجماعة والأمانات الفرعية للحزب بالمراكز والقرى وكذلك أمناء اللجان ومن بينها أمانة المرأة، حيث قررت الجماعة الإسلامية وحزبها عقد ندوات ومؤتمرات جماهيرية بشكل يومى فى الساحات والمناطق الأكثر كثافة سكانية للتوعية بالاستفتاء على الدستور.