صرح محمد أبوحامد، عضو مجلس الشعب المنحل، بأن ما يحدث الآن أمام قصر الاتحادية من اعتداء أفردا جماعة الإخوان المسلمين على المعتصمين "بلطجة" سياسية لن ينتج عنها إلا مزيد من العنف والدم. وقال أبو حامد ل"الوطن" إن "اليوم وضحت لنا الرؤية تماما، بأن مرسي ليس هو الذي يحكم مصر وإنما مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين، فنرى الآن مؤتمرا صحفيا رَتَّبَ له مكتب الإرشاد لتضليل الشعب المصري، وفي نفس الوقت أعطى الإشارة إلى ميليشياته للهجوم على المعتصمين من القوى المدنية أمام قصر الاتحادية". ووجه القيادي بحزب حياة المصريين رسالة للرئيس محمد مرسي، قائلا: "لابد أن تتذكر يا مرسي، وأقول مرسي لأني لا أعتبرك رئيسا، أن مبارك يحاكم الآن بتهمة الإهمال في حماية المتظاهرين، وأنا أحملك مسؤولية أي نقطة دم قد تهدر بسبب تعليمات مكتب إرشاد الجماعة التي تنتمي لها بالاعتداء على المعتصمين الذين يعترضون على إعلانك الدستوري ودعوتك للتصويت على دستور جماعتك الجديد". وأضاف أن "اليوم تعتدي جماعة الإخوان على القوى السياسية التي تختلف مع فكر الجماعة، ولكن القادم أسوأ، فالجماعة ستستخدم ميليشياتها لإرهاب الشعب المصري والاعتداء على أي مواطن لا يخدم فكر الجماعة، فالجماعة لها تاريخ دموي معروف". وأكد أبوحامد أنه سيتوجه للتظاهر والاعتصام أمام مقر مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين في منطقة المقطم إذا لم يُستجاب لمطالب المعتصمين في التحرير وأمام الاتحادية، معللا ذلك بأن مقر مكتب الإرشاد هو المكان الحقيقي للاعتراض على القرارات التي تصدر منه. وكانت القنوات التليفزيونية تبث مؤتمرا صحفيا لرئاسة الجمهورية يتحدث فيه المستشار محمود مكي، نائب الرئيس، فيما تحدث اشتباكات عنيفة بين المعتصمين من القوى السياسية المدنية وجماعة الإخوان المسلمين أمام قصر الاتحادية.