قالت جماعة الإخوان المسلمين بالبحيرة، إننا على قناعة أننا نمر بالمرحلة الأدق في مسار الثورة المصرية، وإن المفسدين من أذناب النظام السابق يخوضون معركتهم الأخيرة، لوقف بناء مؤسسات مصر الثورة، ومنع محاكمتهم على جرائمهم بحق هذا الشعب، والدفع الدائم بكل ما يملكون من وسائل لإشاعة الفوضى، واليأس من قطف ثمار الثورة واستمرار معاناة الناس اليومية. وأكدت الجماعة، في بيان صادر عنها، أنه رغم حق الجميع في التظاهر السلمي في أي مكان، وأنه لا يوجد ميدان حكر على أحد دون أحد، إلا أننا من منطلق مسؤوليتنا الوطنية، رأينا أن ننأى بأنفسنا عن مواطن الصدام إعلاء لمصلحة الوطن العليا، وحرصًا على سلامة المصريين، أننا ندعو جموع الشعب المصري بكل فئاته للمشاركة بقوة في مليونية السبت أمام جامعة القاهرة تحت عنوان "دعم الشرعية والشريعة"، لدعم شرعية الرئيس المنتخب بإرادة حرة ونزيهة ضد أي مؤامرات، ولندعم ترسيخ هوية مصر العربية والإسلامية والتي يريد البعض لمصر أن تنسلخ منها. أوضحت الجماعة، في بيانها الذي وجهته لشعب البحيرة، لقد كانت - ولا تزال - إعادة محاكمات قتلة الثوار من رموز النظام البائد مطلبا شعبيا وثوريا، نادى به جميع المواطنين الشرفاء وأهالي المصابين والشهداء منذ أحكام البراءة الصادمة، فكان من الطبيعي أن يتصدر هذا الموضوع الإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس، إلا أنه ومع وجود قناعة مترسخة خلال الفترة الماضية أن أي محاكمات جديدة مع وجود نفس النائب العام -الذي رضي عنه مبارك وعينه- تعني مزيدا من أحكام البراءة، فكان تغييره بنائب عام جديد يعبر عن جموع الشعب وروح الثورة أمرا لابد منه لتحقيق العدالة الناجزة والمنشودة. وأضافت "وخوفا من الوقوف في وجه هذه القرارات من قبل محكمة مبارك العليا التي لم تدخر جهدا للانقلاب على المؤسسات المنتخبة، فكان من المنطقي أن يتم تحصين هذه القرارات لتحقيق أهدافها المرجوة.. مع تأكيد بيان الرئاسة الذي صدر لاحقا على الطبيعية المؤقتة لهذا التحصين، وأن القرارات المقصودة بالتحصين هي القرارات التي من أعمال السيادة فقط، وأنه لا مساس مطلقا بالحريات. وأكد الجماعة "ورغم ذلك فقد ظهرت معارضة وطنية محترمة نعزها ونقدرها، أعلنت معارضتها لبعض بنود هذا الإعلان، وقد رحب الرئيس بالحوار معهم، إلا أنه للأسف سقطت أقنعة الكثيرين ممن ينتمون لما يسمى "القوى المدنية"، والذين لم يترددوا في الإستقواء بالخارج، ومطالبة دولا أجنبية بالتدخل للضغط على مصر، وتحالفوا علانية مع الفلول الذين رفعوا على الأعناق في ميدان التحرير بعد أن كان محرما عليهم دخوله، واستخدموا الحشد الطائفي بشكل علني يهدد مصلحة الوطن وينذر بمخاطر عظيمة". استطردت الجماعة "أننا رأينا كذلك استخدامهم البلطجية في حرق مقرات الإخوان وحزب الحرية والعدالة في مدن الإسكندرية وطنطا والمحلة والمنصورة وغيرها، ومحاولات متكررة لحرق مقرات في البحيرة نتج عنها استشهاد الشاب اليافع إسلام فتحي مسعود على أيدي هؤلاء البلطجية في دمنهور".