أكد الدكتور مصطفى الفقي، المفكر السياسي، أن جماعة الإخوان المسلمين لازالت تسيطر عليها عقدة الزنزانة المظلمة والكئيبة، ما جعلهم يتبنون فكر الإقصاء والإبعاد، معتبرا أن الشهور الماضية من حكم الرئيس محمد مرسي هي "شهور الفرص الضائعة. وقال "هذه الشهور كانت فرصة للإخوان ليقدموا أنفسهم للشارع العربي بشكل مختلف، فيه الاحتواء والتصالح، وهم ليسوا أفضل من الرسول الذي قال، خياركم في الجاهلية، خياركم في الإسلام، ولكنهم أضاعوا هذه الفرصة". وطالب الفقي في حديثه لبرنامج "سنوات الفرص الضائعة" على فضائية النهار، الإخوان بالاقتداء بالزعيم الإفريقي، نيلسون مانديلا، الذي فتح صدره للمصافحة مع كل القوى، رغم أنه عانى من الزنزانة مثلهم تماما، قائلا "بلاش الكيديات وتصفية الحسابات". وفيما يخص عزل النائب العام، أضاف الفقي "ما لا يعلمه الإخوان أن النائب العام وظيفة قضائية ذات طابع سياسي يميل للشرعية الحاكمة في البلد، وهو ليس صاحب رأي سياسي، وعبد المجيد محمود ظلم في ذلك ونواياه للثوار كانت موضوعية، وعندما اعتقل الإخوان كان النظام والشرعية الحاكمة كذلك". وطالب الفقي، الرئيس مرسي بمزيد من المرونة وعدم العجلة في الإعلان الدستوري، بدلا من إشعال البلد، متسائلا "ماذا يحدث لو مضينا بدستور 71 لحين الانتخابات ونضع دستورا بهدوء؟".