يعكف المستشار حسام الغريانى رئيس الجمعية التأسيسية، حالياً، على إنهاء مسودة الدستور، خلال الساعات القليلة المقبلة، فى محاولة لإنقاذ الرئيس محمد مرسى من أزمة الاحتجاجات المتصاعدة ضده عقب إصداره الإعلان الدستورى. وكشفت مصادر ل«الوطن»، عن أن ما يفعله الغريانى، يجرى بتفاهمات مع مؤسسة الرئاسة التى طلبت الانتهاء من الدستور، وتقديمه للرئيس قبل صدور حكم المحكمة الدستورية العليا فى الطعون المقدمة ضد الجمعية ومجلس الشورى يوم الأحد المقبل. وأكد مصدر قضائى أن «الغريانى» أصدر توجيهاته لأعضاء الجمعية بضرورة الانتهاء من الدستور بالكامل، وإرساله لرئاسة الجمهورية بعد غدٍ السبت، ليعرض للاستفتاء. وتوقع الدكتور عمرو دراج أمين عام التأسيسية، الانتهاء من مناقشة الدستور اليوم الخميس، ليبدأ بعدها التصويت النهائى على المسودة النهائية وإرسالها مباشرة للرئيس، وأكد أن النصاب اللازم للتصويت متوفر، والمخرج الوحيد من الحالة التى تمر بها البلاد هو إنهاؤه فى أسرع وقت ممكن، للخروج من أى حالة مؤقتة نمر بها حالياً حتى لو جاء بنسبة توافق أقل مما كنا نأمل. ويواجه سعى الغريانى للانتهاء من الدستور بسرعة اعتراضات من بعض أعضاء الجمعية ومنهم معتز بالله عبدالفتاح، ورمضان بطيخ وجمال جبريل وعبدالمنعم الصاوى، والمستشار داود الباز، وقال الباز: «إزاى يعنى نخلص الدستور كده، هو سلق بيض؟، أمامنا الكثير من المواد التى لم تحسم»، وأشار إلى أن توافق الأعضاء على مواد الدستور يخالف اللائحة، وربما يؤدى للطعن من جديد على أعمال الجمعية. وعلمت «الوطن»، أن هناك اتصالات تجرى على قدم وساق بين مؤسسة الرئاسة والقوى المنسحبة من التأسيسية للوصول لصيغة توافقية للعودة لأعمال الجمعية، والانتهاء من الدستور فى موعد غايته السبت، وقالت المصادر، إن الرئيس اجتمع والقوى المنسحبة من الجمعية قبل مثول الجريدة للطبع، مساء أمس، للاستماع لمطالبهم، مشيرة إلى أن الدكتور محمد محيى الدين ممثل المنسحبين وصبحى صالح ممثل الإخوان، وممثل آخر للتيار السلفى، اجتمعوا قبل اللقاء لتحديد النقاط التى ستُعرض على الرئيس، وقال صلاح عبدالمعبود عضو التأسيسية «النور»، إن هذا الاجتماع جاء فى إطار وساطة من الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر لإنهاء الأزمة التى تمر بها الجمعية، وقال «محيى الدين»، إن اللقاء بالرئيس سيحسم الكثير من القضايا والمشاكل العالقة حول المواد الخلافية.