عفيفي: العسكر والأميركان وإسرائيل يمارسون العهر السياسي مع الأخوان العقيد المتقاعد عمر عفيفي شنّ العقيد المتقاعد عمر عفيفي انتقاداً لاذعاً ضد أداء الأخوان المسلمين السياسي في مصر، وقال إن: "قيادة الجماعة والإرشاد استسلمت لمطالب العسكر والأميركيين، وبدأت تتنازل عن ثوابتها من أجل المناصب الحكومية". وأضاف عفيفي من مقر إقامته، حيث يسكن وحيداً في شقة متواضعة في ولاية فرجينيا بالقرب من واشنطن، في حوار مع موقع «إيلاف» الإخباري، أن "العسكر والأميركيين والكيان الصهيوني يمارسون مع الأخوان المسلمين سياسة "العهر السياسي"، لافتاً إلى أن "قيادة الجماعة أفرغت الصرح الشامخ الذي شيّده الإمام الراحل حسن البنا من ثوابته ومحتواه مثلها مثل تجريد المرأة من ملابسها قطعة قطعة". وقال عفيفي إن "الأخوان خلعوا كل شيء خطوة خطوة، فتجرّدت الجماعة من شعارها، وهو "الإسلام هو الحل"، في مقابل السماح لهم بالعمل كحزب سياسي، كما اعترفوا بالكيان الصهيوني، وحافظوا على اتفاقية كامب ديفيد". واتهم الأخوان المسلمين بتنفيذ أجندة مشبوهة بالتنسيق مع الأميركيين ضد شعب مصر، مشيراً الى أن "الأخوان تم استدراجهم لعقد اجتماعات مع الكثير من الرموز الأميركية، مثل السفيرة الأميركية في القاهرة وجون كيري، رئيس لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس الاميركي ". وأضاف أن "جون ماكين اجتمع مع خيرت الشاطر نائب رئيس الجماعة في مكتبه، وحامت حول اللقاء الشبهات بتورّط الإخوان في الإفراج المهين عن الممنوعين من السفر في قضية التمويل الأجنبي"، مشدداً أن قيادات من الأخوان قدمت الى واشنطن في زيارات سرية واتفقت مع صاحب القرار في أميركا على تحويل منطق العداء الى شراكة كاملة. ورأى عفيفي أن الأخوان نسوا قضية القدس، بعدما داعبهم المجلس العسكري بكراسي البرلمان، قائلاً: "بل بعد ذبح إسرائيل لأكثر من 25 فلسطينيًا لم تتخذ الجماعة أي إجراء يذكر سوى بيان "حنجوري" أجوف منزوع من أي فاعلية حقيقية لمجرد الاستهلاك المحلي ولحفظ ماء الوجه، وسريعًا ما سيتراجع عنه الاخوان أو يتناسونه"