وقع انفجار فى حافلة وسط تل أبيب، أسفر عن إصابة 17 شخصا، بحسب ما أعلنته خدمات الطوارئ فى إسرائيل، وذلك تزامنا مع زيارة وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون ل«رام الله» صباح أمس، للقاء الرئيس الفلسطينى محمود عباس، وبحث سبل التهدئة بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى. وفى غزة علت أصوات التكبير والتهليل فى مساجد القطاع ابتهاجا بعملية تل أبيب، ووزعت الحلوى فى بعض المناطق، وباركت حركة «حماس» العملية، وقالت إنها «رد فعل طبيعى للعدوان الإسرائيلى المتواصل على غزة لليوم الثامن على التوالى»، كما باركت حركة الجهاد الإسلامى فى فلسطين ولجان المقاومة العملية، واعتبرتها انتصارا لدماء الأبرياء من الشعب الفلسطينى. وعقب نهاية اللقاء الذى جمع بين وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون والرئيس الفلسطينى محمود عباس، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، إن «الوزيرة الأمريكية أبلغت الرئيس الفلسطينى بأن واشنطن تبذل كل جهد ممكن لتحقيق وقف فورى لإطلاق النار فى غزة»، وأضاف أن «عباس أبلغ وزيرة الخارجية الأمريكية بأن كل فصائل العمل السياسى بما فيها حماس والجهاد، تسعى لتهدئة متبادلة تضمن وقف الاغتيالات، ووقفا لإطلاق النار، ومصر هى بوابة التهدئة وهذا ما كانت عليه دوما». وأوضح «عريقات» أن «كلينتون أبلغت الرئيس بأنها ستتوجه إلى القاهرة لمقابلة الرئيس محمد مرسى، وأنهم سيبذلون جهودا كبيرة لوقف إطلاق النار». من جهة أخرى قال النائب الأول لرئيس الوزراء الإسرائيلى موشيه يعالون إن «إسرائيل ستقابل الهدوء بالهدوء، لكنها ستواصل ضرب قطاع غزة إذا بقى منطلقا للهجمات الصاروخية»، وقال وزير حماية البيئة جلعاد أردان، «إنه سيطلق للجيش العنان للمضى بعمليته العسكرية لاستهداف مؤسسات حماس وأقطابها فى غزة، ما لم يجر التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، مكفول بضمانات دولية»، مضيفا أن إسرائيل سترد بمنتهى الشدة حال سقوط ولو صاروخ واحد على إسرائيل بعد التوصل إلى الاتفاق. وقال يوئف موردخاى، المتحدث الرسمى باسم الجيش الإسرائيلى إن «الجيش لن يوقف هجماته البحرية والجوية على الفلسطينيين، لحين انتهاء المحادثات الجارية لوقف إطلاق النار».