عام مر على معركة وصفها الثوار بأنها «الموجة الثانية لثورة يناير»، معركة انتزعت فيها مصر موعداً للخلاص من الحكم العسكرى، موقعة قدمت فيها الثورة دفعة جديدة من شهداء الحرية فى سبيل «كرامة مصابيها وشهدائها»، فمعركة شارع «محمد محمود» التى تحول اسمها لاحقاً إلى «معركة شارع الحرية»، بعدما تحولت اعتداءات الشرطة صباح السبت 19 نوفمبر على مصابى الثورة المعتصمين بميدان التحرير إلى حلقة جديدة من مسلسل «الثورة مستمرة». «الوطن» تستعرض فى الذكرى الأولى للأحداث مع أهالى الشهداء ذكرياتهم عن أولادهم من مواقع استشهادهم، وتحاور للمرة الأولى فتيل الأحداث «مصابى الثورة المعتصمين»، وتستمع لحكايات أصحاب «العيون المفقوءة» التى أضاءت شارع الحرية. «الوطن» انتقلت إلى مسرح الأحداث، حاورت أهالى الشارع عن ذكرياتهم «بحلوها ومرها»، قبل أن تفحص فى تفاصيل الأحداث بدءاً من رجال الإسعاف الشعبى على موتوسيكلاتهم مروراً بأطباء المستشفى الميدانى الذين قدموا رواياتهم عن المعارك، وصولاً إلى استكشاف أثر «مشرحة زينهم» شاهد العيان على «الدم والرصاص»، ونرصد تاريخ «الجدار العازل» مع الثوار فى معاركهم مع السلطة.