اهتمت وسائل الإعلام الإسرائيلية اليوم، بمن سيخلف أحمد الجعبري، الذي استشهد أول أمس الأربعاء، في غارة بغزة، في قيادة كتائب القسام الذراع المسلح لحركة حماس. وبثت القناة الثانية للتلفيزيون الإسرائيلي تقريرا عما أسمته بوريث الجعبري، وقالت إن اغتيال الجعبري هز حماس ولكن للحظات فقط حيث تعود لوضعها الطبيعي ويتولى مروان عيسى من الآن لقب رئيس أركان حماس. وتضيف أنه لايعرف للقائد مروان عيسى صورة، وهو الذي لازم الجعبري في قيادة القسام، ويعد أحد القادة المؤسسين للقسام وشارك في عملية الوهم المتبدد (أسر الجندي جلعاد شاليط)، كما شارك الجعبري في المفاوضات لإتمام صفقة التبادل . وتصف الاستخبارات الإسرائيلية "عيسى" حسب القناة الإسرائيلية بأنه "أحد أخطر قادة المقاومة ولايتردد في استخدام الأسلحة ضد أعدائه". وقال مصدر استخباري إسرائيلي للقناة، إن عيسى خطط لعملية واسعة ضد مستوطنة جوش قطيف (جنوب قطاع غزة وأخليت في سبتمبر 2005)، ودرب لذلك وحدات خاصة، لكن الخطة توقفت إثر الانسحاب الإسرائيلي من القطاع. وأضاف المصدر، أن عيسى أبقى هذه الوحدات المدربة تحت قيادته لاستخدامها في عمليات نوعية ضد أهداف إسرائيلية. ونقلت القناة الإسرائيلية، عن أحد كبار قادة جيش الاحتلال قوله "إن عيسى يعرف قدراتنا الاستخبارية وقد استفاد من محاولتنا اغتيال قادة حماس، وبعد أن أصيب في محاولة اغتيال عام 2006 وتعافى بعدها اتخذ إجراءات احتياطية شديدة". وتابع "عيسى الذي تقطن عائلته مخيم البريج وسط قطاع غزة نادرا ما يبقى في مكان واحد أكثر من بضع ساعات، ويختار من يساعدونه بعناية" ويصف مسؤول إسرائيلي كبير شخصية مروان عيسى بأنه "هادي وحاد وخطير جدا".
