يدخل فريق الأهلى مباراة صن شاين فى إياب الدور قبل النهائى من دورى أبطال أفريقيا بحثاً عن فوز مهم يعبر به إلى النهائى، فى خطوة كبيرة نحو استعادة البطولة بعد غياب 4 سنوات، وفى رأيى المهمة ستكون متوسطة القوة أمام الفريق النيجيرى، الذى أعتبره ليس بالفريق المرعب الذى يمكن أن يخشاه النادى الأهلى، فهو فريق متوسط القوة، لكن المشكلة أن الأهلى نفسه يعانى من غيابات كثيرة فى التشكيل، ولا يملك خيارات كثيرة بسبب غياب محمد أبوتريكة للإيقاف، وسيد معوض للإصابة، والشكوك حول مشاركة وائل جمعة ووليد سليمان وعماد متعب، بالإضافة إلى مروره بظروف لم تحدث فى تاريخ النادى منذ سنوات طويلة متمثلة فى توقف النشاط الكروى منذ فترة طويلة، ومرور النادى بمشاكل إدارية بسبب الظروف التى يتعرض لها حسن حمدى، رئيس النادى، ومشاكل مع الجمهور، بالإضافة لإقامة المباراة بدون جمهور، وعلى الفريق أن يتحدى كل هذه المشاكل للعبور إلى النهائى. بشكل عام فريق صن شاين ليس بالمرعب أو البعبع لفارق المستوى بين الفريقين، ولو أن المباراة تقام فى ظروف طبيعية بعيداً عن كافة المشاكل لكانت النتيجة الطبيعية فوزالأهلى 5/ صفر، ومن المتوقع أن يبدأ النادى الأهلى المباراة بهجوم ضاغط، حيث إن تسجيل هدف خلال أول 30 دقيقة من الشوط الأول سيسهل من مهمة لاعبى الفريق، وسيجبر صن شاين على فتح خطوطه من أجل محاولة تسجيل هدفين للصعود وهو ما سيساعد لاعبى الأهلى بخبرتهم فى إحراز مزيد من الأهداف وإنهاء المباراة لصالحهم، خصوصاً أن دفاع الفريق النيجيرى متواضع، ومن السهل التفوق عليه، خصوصاً أن هجوم الأهلى يضم العديد من الأسماء القادرة على الظهور بشكل طيب. من الضرورى أن يقوم حسام البدرى بالدفع بكافة نجومه خلال المباراة، فمن المستحيل الإبقاء على البعض على دكة البدلاء، خصوصاً أنه لا يوجد ضغط مباريات بسبب توقف النشاط الكروى، ويحصل اللاعبون على فترات راحة مناسبة، لذلك فمن المهم الدفع بكافة النجوم، ولكن فى الوقت نفسه فإنه من الأفضل عدم المغامرة ببعض اللاعبين الذى لم يكتمل شفاؤهم، مثل وائل جمعة، الذى تعرض لشد فى الخلفية خلال مباراة الداخلية الودية، وعماد متعب، البعيد عن الملاعب منذ فترة طويلة، خوفاً من تعرضهما لأى إصابة تبعدهما عن مباراة النهائى التى ستكون أصعب بكثير من مباراة صن شاين. أعتقد أن البدرى سيقوم بإعطاء عبدالله السعيد بعض المهام الهجومية، خصوصاً أنه يجيد الركلات المباشرة من حدود منطقة الجزاء، ومن المهم أن يعتمد لاعبو الأهلى على خبرتهم فى الحصول على «فاولات» من خارج منطقة الجزاء لاستغلال خط دفاع صن شاين الضعيف والسرعة فى الهجوم. صن شاين النيجيرى فريق جيد، ولكنه ليس بمستوى العديد من الفرق التى شاركت فى البطولة، حيث يعد مستوى الزمالك أو تشيلسى الغانى أو النجم الساحلى أفضل منه بكثير، وساعده الحظ فى الصعود للدور قبل النهائى، ولكن من الضرورى احترامه، حيث نجح فى الوصول للمربع الذهبى من دورى أبطال أفريقيا. ويمتلك الفريق النيجيرى خطى وسط وهجوم جيدين إلى حد كبير، فيوجد «أوزاكا» الذى يعد لاعباً موهوباً حيث يشبه أسلوب لعبه وليد سليمان وشيكابالا ومحمد صلاح، فهو يجيد اللعب من الأطراف، ومن الضرورى أن يقوم أحمد شديد، بديل سيد معوض، بالتركيز الشديد معه، وقيام حسام عاشور بالوجود معه لتضييق المساحات على اللاعب الذى سيكون مصدر خطورة على مرمى الأهلى، وكذلك يعتمد الفريق على الكاميرونى تامين ميدرانو، لاعب وسط الفريق، الذى يجيد التصويب من خارج منطقة الجزاء، ولا بد من إغلاق الطريق أمامه لمنعه من التصويب، بالإضافة إلى إبراهيم أجانى، مهاجم الفريق الخطير، وبشكل عام الفريق النيجيرى متوسط، والأهلى قادر على الوصول للنهائى.