ألقت مباحث الجيزة القبض على 10 متهمين من الباعة الجائلين فى الاشتباكات التى اندلعت بين الشرطة والباعة الجائلين أثناء حملة إزالة فى ميدان الجيزة، وتوصلت المباحث بقيادة اللواء محمود فاروق، مدير المباحث الجنائية، والمقدم حسام أنور، رئيس المباحث، إلى 10 متهمين، أدانتهم التحريات بالاعتداء على ضابط الشرطة بالموازين والشوم والزجاجات الفارغة، وتكثف المباحث جهودها لضبط باقى المتهمين والبالغ عددهم قرابة 30 شخصاً آخرين. ومن جانبها واصلت نيابة قسم الجيزة تحقيقاتها فى الاشتباكات التى اندلعت مساء أمس بميدان الجيزة بين ضباط الشرطة والباعة الجائلين وأسفرت عن مقتل بائع وإصابة 3 ضباط و4 أمناء و4 مجندين شرطة، فقد كشفت معاينة النيابة التى جرت بمعرفة حاتم فاضل رئيس نيابة قسم الجيزة أن المجنى عليه مصطفى عيد، 21 سنة، لقى مصرعه إثر إصابته فى الاشتباكات بطلقة فى جانبه الأيسر، وأضافت المعاينة أن قرابه 40 شخصاً من الباعة الجائلين تبادلوا إطلاق الرصاص وإلقاء زجاجات المولوتوف مع الشرطة، مما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من الطرفين، وقررت النيابة انتداب الطب الشرعى ورجال المعمل الجنائى لاستخراج المقذوف لبيان عما إذا كانت الطلقة خرجت من أسلحة من الشرطة، وطلبت النيابة تحريات المباحث حول الواقعة. واستعمت النيابة لأقوال العقيد هشام نصر رئيس مباحث المرافق الذى قال فى التحقيقات أمام أسامة ندا مدير النيابة: «أنا توجهت فى حملة لإخلاء الميدان وكان برفقتى ضابطان آخران و4 أمناء و8 مجندين شرطة، وقلت للباعة الجائلين: أنا مش طلبت منكم عدم العودة للميدان مرة أخرى؟ فتجمع حولنا 40 بائعاً وتعدوا علينا بالسباب والشتائم، وخطفوا ضابطين واستولوا على سلاحهما الميرى، وبعدين أنا معرفتش إيه اللى حصل بعد كده، لأنهم تعدوا علينا بالشوم والزجاجات الفارغة، مما أسفر عن وقوع مقتل بائع وإصابة القوة»، وتابع الضابط: «أنا ماليش أى علاقة بقتل الضحية. دى كانت خناقة، والباعة أيضاً كان معهم سلاح»، كما استمعت النيابة بإشراف المستشار أحمد البحراوى المحامى العام الأول لنيابات جنوبالجيزة، لأقوال باقى القوة المرافقة التى أكدت صحة ما جاء بأقوال رئيس المرافق. وكشفت التحريات والتحقيقات عن أن أهالى القتيل قطعوا شارع الهرم لأكثر من ساعة، وطلبوا القصاص لنجلهم الذى لقى مصرعه، واتهمت الأهالى الشرطة بقتله، وأضافت التحريات والتحقيقات أن قيادات مديرية أمن الجيزة انتقلت إلى مكان الواقعة وتمكنت من فض التجمهر بعد إقناع الأهالى بأن القضية فى يد القضاء الآن. «أنا اسمى عيد، تاجر فاكهة، تركت منزلى فى الفيوم وحضرت إلى القاهرة منذ حوالى 40 عاماً وماليش فى الدينا سوى ولدين اتنين؛ مصطفى الله يرحمه وشقيقه الأكبر محمد»، بهذه الكلمات بدأ والد ضحية اشتباكات الجيزة كلامه، وأضاف أنه يطلب من وزير الداخلية القصاص من قاتل نجله، موضحاً أنه يقيم مع نجليه فى شقة بالقرب من ميدان الجيزة وأنهم يفرشون لبيع بضائعهم فى الميدان، وأن ما حدث حدث عن قصد لقتل نجله وليس صدفة، قائلاً: «يعنى الواحد انتخب الرئيس مرسى علشان يعيش فى سلام، وبعدين الاقى ابنى اتقتل غدر؟»، ظل والد الضحية يتحدث عن طيبة نجله وحياته الخاصة التى كانت دون عداوات ولا مشاكل، وأنهى كلامه بقوله: «منه لله اللى كان السبب فى قتله».