السيد النائب العام، تحية طيبة وبعد.. نقدم لسيادتكم نحن مجموعة من شباب مصر "العاطل" عن العمل بلاغا ضد السيد الرئيس د. محمد مرسي بصفته، والسيد وزير قوى العاملة والهجرة.. الموضوع.. "نحن مجموعة من شباب مصر المتعطلين عن العمل ولا نجد مصدرا كريما للرزق برغم حصولنا على مؤهلات عليا ومتوسطة، وكان من وعود الرئيس في برنامجه الانتخابي القضاء على البطالة وتوفير فرص عمل مناسبة لكل شباب مصر، إلا أنه لا توجد حتى الآن أي مؤشرات على تحقيق هذا الوعد، بل نجد أنه يستجيب لكل المطالب الفئوية مثل زيادة رواتب الموظفين ولا يلتفت مطلقا لقضية البطالة حيث إنه لم يذكرها في أي خطاب من خطاباته". "واعتراضًا على مبدأ التوريث الموجود في كل الجهات الحكومية الذي يتنافى مع المبدأ الدستوري، لذلك نتقدم لسيادتكم بذلك البلاغ ضد السيد رئيس الجمهورية بمطالبته بتعييننا بالجهات الحكومية أو صرف إعانة بطالة مساوية للحد الأدنى للأجور". ... كان ذلك نص البلاغ المقدم من شباب "حركة كل العاطلين" عصر الأمس ضد رئيس الجمهورية، بعد أن نظم العشرات من أعضاء الحركة، صباح الاثنين، وقفة احتجاجية على رصيف مجلس الوزراء للمطالبة بتشغيل العاطلين في مصر ومحاربة تعيين أبناء العاملين في الوظائف الحكومية. وخلال الوقفة، التي استمرت لأكثر من 5 ساعات، ردد المشاركون فى الوقفة هتافات منها: "البطالة أهم قضية في العدالة الاجتماعية"، "واحد اتنين حق العاطل فين" و"قمنا بثورة للتحسين.. وبردو نسيتوا العاطلين". "حلاوة روح" يقول منسق الحركة، محمد عبد الله ل(الوفد): "لقد تعبنا من كثرة الوقفات والمسيرات التي قمنا بها خلال الفترة السابقة، بدءًا من المظاهرات السلمية وانتهاءً بالذهاب إلى القصر الجمهوري لمقابلة الرئيس، وللأسف الشديد باءت كل محاولاتنا بالفشل، ولم تسفر عن أي نتائج ولم يلتفت أحد لمطالبنا بل شعرنا بالتجاهل المتعمد من الرئيس لنا". ويتابع: "الرئيس في خطاباته المتكررة تحدث عن كل الفئات ولم ينسَ سائق التوك توك، ولكنه لم يتحدث عن فئة لا يستهان بها في المجتمع وهى العاطلين، الذين يعانون من أكبر مشكلة كان يجب أن يسعى إلى حلها، لذلك قمنا بهذه الخطوة كحلاوة روح وهي آخر محاولة مننا للاستجابة لمطالبنا". "سيبك منهم" "وقفنا خمس ساعات ومحدش عبرنا فطلعنا على النائب العام"، هكذا بدأ خالد الهواري، منسق الحركة وأكمل بإستياء شديد: "نحن قررنا عمل هذه الوقفة أمام مجلس الوزراء كسلاح آخر للضغط على المسئولين للإستجابة لمطالبنا، ولكنني أصبت بإحباط شديد لقلة الأعداد المشاركة، بل إن أحد المسئولين تحدث مع اللواء مسئول الحراسة الذي يقف أمام المجلس في جهاز اللاسلكي وسئله كم يبلغ عددهم؟ قال له لا يزيد عن 40 شخص، فرد المسئول عليه قائلا "سيبك منهم"!، مما جعلنا نغضب بشدة، وكان هناك إقتراحات بقطع الطريق ولكننا كأصحاب الحركة رفضنا هذا التصرف لإننا متعلمين ولا يجب أن نعطّل مصالح الناس، هذا بالإضافة إلى إصرارنا على أن نثبت للناس إننا مش بلطجية". النقابة تحت الدراسة وعن "نقابة العاطلين" التي دعت الحركة إلى تأسيسها، يقول ممدوح سعيد، عضو ناشط ب"حركة لكل العاطلين": "فكرة النقابة لا تزال تحت الدراسة، وهي ليست لها أي سند قانوني يمكن أن يخرجها إلى النور، لأنه لا يوجد نص قانوني صريح على إنشاء نقابة للعاطلين، ومع ذلك فنحن نتمنى أن تتم حتى نجد جهة حكومية تتحدث عن مشاكلنا وتعبر عنا". ويتابع: "كل من خرج للتظاهر أمس يعيشون حالة من الإحباط الشديد، فبعد نجاح الرئيس مرسي تصورنا أن نكون في أول اهتماماته، ولكن حدث العكس واتضح أننا لا نوجد في أجندة أولوياته، فنحن طرقنا كل الأبواب المغلقة ولم يفتح لنا أحد، والأمل الأخير في البلاغ الذي قمنا به ونتمنى أن يجد صدى لدى الرئيس وينظر إلينا بعين الاهتمام"
