يشهد شهر أكتوبر الحالى، العديد من التظاهرات التى توافق انتهاء ال100 التى وضعها الرئيس محمد مرسى، لحل أزمات «الوقود والخبز والمرور والنظافة والأمن»، وبدأ بتظاهرات عمالية عديدة أمام مجلس الوزراء، وإضراب سائقى الأجرة والنقل العام والأطباء، بينما دعا العديد من القوى السياسية للتظاهر أيام 6 و9 و12 أكتوبر. وطالب محمد أبوحامد وكيل مؤسسى حزب الحركة الوطنية، «متظاهرى المنصة»، بالخروج فى ذكرى انتصار أكتوبر المجيد، للتظاهر أمام النصب التذكارى للجندى المجهول «المنصة» بمدينة نصر، وأمام مقر محافظة المنوفية، للمطالبة بحل جماعة الإخوان المسلمين، وحل الجمعية التأسيسية للدستور. وقال ل«الوطن»: «سنقف أمام محاولات الإخوان لتشويه التاريخ، وسنرفض استحواذ الرئيس على السلطتين التشريعية والتنفيذية، والتحقيق مع أعضاء الجماعة فى تلقى تمويلات من الخارج، بالإضافة إلى رفض توريط الجيش فى أى مهام خارج الحدود، إلا باستفتاء شعبى أو موافقة مجلس الشعب». وقررت حركة 6 أبريل - الجبهة الديمقراطية، التظاهر فى سيناء فى ذكرى حرب أكتوبر بميدان الرفاعى بمدينة العريش، لمطالبة الدكتور مرسى بإعادة فرض السيادة على كل شبر من شبه الجزيرة وإعادة تعميرها، وتعديل اتفاقية كامب ديفيد. وقال طارق منير، منسق لجنة العمل الجماهيرى فى سيناء، «عقدنا لقاءات واتفاقات مع القبائل هناك لكى يشاركوا ويدعموا التظاهرة للمطالبة بإعادة الأمن لشبه الجزيرة وتعميرها، لأن ذلك هو أكبر حماية للحدود مع الجانب الإسرائيلى». وشدد على أن الحوادث المتكررة التى سقط فيها شهداء هناك، هى التى جعلتهم يقررون النزول إلى سيناء فى ذكرى انتصار أكتوبر المجيد، وقال، «إن عدم تعمير سيناء الآن واستمرار سقوط شهداء خيانة لأرواح أكتوبر الذين سقطوا للحفاظ على هذا الجزء الغالى من أرض مصر». ويشهد يوم 9 أكتوبر فى ذكرى مذبحة ماسبيرو، مسيرة حاشدة من دوران شبرا لمبنى التليفزيون بماسبيرو، بمشاركة أكثر من 40 حركة وحزباً، للمطالبة بمحاسبة 5 قيادات رئيسيين من المجلس العسكرى فى مقدمتهم المشير حسين طنطاوى والفريق سامى عنان رئيس أركانه، واللواء حمدى بدين قائد الشرطة العسكرية السابق، واللواء إبراهيم الدماطى مدير الشرطة العسكرية، واللواء حسن الروينى قائد المنطقة المركزية العسكرية. وقال بيشوى تمرى، منسق اتحاد «شباب ماسبيرو»، إن المسيرة لن تحمل أى مطلب سياسى وستنطلق فى موكب جنائزى يحمل «مركب شمس»، ويشارك فيها عدد من القساوسة والمشايخ، وستتلى الترانيم على أرواح الشهداء، وتعرض حملة «حاكموهم» فيديوهات، بالإضافة لحملة رسومات وجرافيتى. وأعلن اتحاد النقابات المستقلة مشاركته فى مليونية 12 أكتوبر التى دعا لها عدد من الحركات الثورية منها، «اتحاد شباب الثورة، والتحالف الديمقراطى الثورى، والجمعية الوطنية للتغيير»، لمحاسبة الرئيس عن عدم تنفيذ خطط ال100 يوم حتى الآن، وللمطالبة بحل التأسيسية ووضع حد أدنى وأقصى للأجور. وستنطلق التظاهرات من خلال مسيرات من عدد من المساجد باتجاه ميدان التحرير، وعدد من ميادين المحافظات، وستشهد عرض فيديوهات عن ما حدث خلال ال100 يوم. وقال باسم حلقة، عضو المكتب التنفيذى لاتحاد النقابات المستقلة، ل«الوطن»، إنهم قرروا فى اجتماع الاتحاد المشاركة فى مليونية محاسبة الرئيس لأنه لم ينفذ أياً من وعوده حتى الآن، خصوصاً التى لها صلة بالعمال، ورأى أن حكومة الدكتور هشام قنديل لم تتغير فى شىء عن النظام السابق، وما زالت تنفذ الفصل التعسفى ضد القيادات العمالية واستخدام القوة ضد العمال.