عقد البرلمان التركي، اليوم الخميس، اجتماعا طارئا مغلقا للسماح رسميا للجيش بتنفيذ عمليات في الأراضي السورية غداة حادث حدودي خطير أدى إلى مقتل خمسة مدنيين أتراك في قرية اكجاكالي "جنوب شرق". وسيناقش النواب الأتراك نصا اقترحته الحكومة الإسلامية - المحافظة يقضي بالحصول على إذن لإصدار أوامر بتنفيذ عمليات عسكرية في سوريا "إذا دعت الحاجة" لأن "النشاطات المعادية التي تستهدف الأراضي التركية على وشك التحول إلى هجوم عسكري وبالتالي فهي تهدد أمننا القومي". ورغم إعلان حزبان في المعارضة أنهما سيصوتان ضد الاقتراح، فإن حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي يتزعمه رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان يتمتع بغالبية واضحة في الجمعية الوطنية ويتوقع تمرير النص دون أي مفاجآت. وينص الدستور التركي على ضرورة الحصول على الموافقة المسبقة للبرلمان لأي عملية عسكرية خارجية. وتصاعدت حدة التوتر مساء أمس بين سوريا وتركيا التي تدعم المعارضين السوريين عندما سقطت قذائف على قرية اكجاكالي التركية التي تقع قبالة مركز تل أبيض الحدودي السوري. وشهد مركز تل أبيض الحدودي في الأونة الأخيرة معارك بين القوات الموالية للرئيس بشار الأسد ومقاتلي الجيش السوري الحر. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن "عددا من عناصر القوات النظامية" السورية قتلوا في القصف المدفعي الذي شنه الجيش التركي فجر اليوم الخميس على مركز عسكري سوري على الحدود بين البلدين.