تصاعدت أزمة نقص السولار وإسطوانات البوتاجاز في محافظات الصعيد، وشهدت محطات الوقود بجميع مراكز ومدن المحافظة زحاما وتكدسا شديدا ومشاحنات بين المواطنين بسبب أولوية الحصول على السولار. في المنيا كلف الدكتور مصطفى كامل عيسى محافظ المنيا، المهندس نجيب عبد الحميد مدير مديرية التموين، بتشديد الرقابة على المحطات والمستودعات لضمان وصول الكميات المتاحة إلى مستحقيها، مع وضع جدول لتوزيع الكميات المتاحة يوميا بالتتابع على كافة أنحاء المحافظة. ووصل سعر إسطوانة البوتاجاز، أكثر من 50 جنيها في مناطق غرب وجنوب الأقصر، مما دفع اللجان الشعبية بالمدينة لعقد اجتماعات مع موزعي الأنابيب وأصحاب المستودعات، واتهمهم الأهالي ببيعها لأصحاب عربات الكارو، وإعادة بيعها بأسعار فلكية للمواطنين. وفي قنا تجمهر أهالي منطقة المنشية التابعة لقرية "المرشدة"؛ احتجاجا على تدخل المجلس القروي، في توزيع حصص إسطوانات الغاز، الأمر الذي تسبب في تأخر تسليم الإسطوانات للأهالي حاملي الكوبونات بمستودع المنشية الجديد. وفي السياق نفسه، أكد المهندس محمد الجندي مدير مديرية التموين بالمنوفية، أن الأجهزة الرقابية بالمحافظة، تمكنت من ضبط 4 آلاف لتر وقود قبل تهريبها وبيعها في السوق السوداء، حرر محضر ضد صاحب محطة تموين سيارات ناحية تتا مركز منوف. من ناحية أخرى، أكد المهندس محمود عبدالعزيز مدير مديرية التموين بالقاهرة، أن الأزمة في طريقها للانفراج الأسبوع المقبل، واتهم سائقو النقل بالمحافظات المجاورة للقاهرة منها "الفيوم، والجيزة، والقليوبية" بالتسبب في الأزمة، إضافة إلى نقص الحصة المقررة لمحطات التموين بالعاصمة، مشير إلى أن وزارة البترول ضخت أمس السبت، 9 مليون لتر سولار، و7.5 مليون لتر بنزين بأنواعه الثلاثة بجميع محطات القاهرة، مع توقف وزارة البترول عن تحديد حصة للمحطات، وأن وزارة التموين، تمكنت من ضبط 86 الف و600 لتر سولار وبنزين، بالسوق السوداء، حرر عنها 18 قضية تهريب مواد بترولية مدعمة، منها 10 الاف و600 لتر بنزين 92 خلطت ببنزين 80 بالمحلة الكبرى.