أكد الدكتور ياسر برهامى نائب رئيس الدعوة السلفية وعضو الجمعية التأسيسية أن الأحداث الأخيرة التى شهدتها الدعوة السلفية هى محاولة ضغط من حزب النور على الدعوة منهجيًا ومن المفروض أن الحزب له آلياته فى العمل وله مؤسساته التى تتخذ قراراته والتى لم يتدخل فيها أحد. وأشار برهامي إلى أن الحزب نشأ كذراع سياسية للدعوة السلفية ولابد أن يظل على منهجه من خلال أبناء الدعوة السلفية الذين يتخذون القرارت بالطريقة المبنية على الشوري "طريقة أبو غزالة شيوع" المبنية على اتخاذ القرارات، مشيرًا إلى أن أحد أبناء الحزب أراد تغيير ذلك علما بأن 95%من أعضاء الجمعية العمومية للحزب مع قرارات الهيئة العليا للحزب بإجراء الانتخابات الداخلية بجميع الأمانات على مستوى الجمهورية أمس الجمعة. جاء ذلك خلال قيام أمانة حزب النور بالبحيرة بعقد مؤتمر صحفى للدكتور ياسر برهامى على هامش حضوره لعقد قران أحد أبناء الدعوة السلفية بكفر الدوار. وعن قضية النزول بسن الزواج قال برهامى إن البعض أشار إلى أن زواج البنت قبل سن 18سنة جريمة واعتبره اتجارًا بالبنات ولو تغير ذلك وتم رفع سن الزواج الى 21سنة سوف يعتبرون أيضًا من تتزوج قبل هذه السن جريمة مؤكدًا أن الاتجاهات الليبرالية تريد رفع سن الزواج إلى 21سنة. ونفى برهامى اتهام الليبرالين للسلفيين بممارسة العنف ضد المرأة علمًا بأن الشرع والقانون كفل للمرأة حقوقها واتهم برهامى الاتجاهات الليبرالية بمحاولة إلغاء ضوابط أحكام الشريعة الإسلامية الموجودة. وعن حقيقة ما دار فى حلقة برنامج الحقيقة الذى يقدمه وائل الإبراشى قال برهامى إن الحلقة كان بها مقاطعات حادة وشديدة من الإبراشى ولم يترك لى جملة إلا ويقاطعها وعندما قال لى إننى قابلت الفريق أحمد شفيق قلت له إن حديثًا تليفونيًا دار بيننا قبل الانتخابات ويقاطعنى أيضًا ويقول "طب رحت ولا مارحتش". وأكد برهامى خلال المؤتمر أن حديثًا تليفونيًا دار بينه وبين الفريق أحمد شفيق قبل الانتخابات حيث قال له شفيق هل لديكم إمكانية لمساندتى فى الانتخابات فقلت له إننا أعطينا وعدًا للدكتور محمد مرسى ونحن لا نخلف وعدنا فكيف اذهب لمقابلته وأطلب منه شيئًا قبل الانتخابات بعد هذه المكالمة. وقال برهامى إن مقابلته مع شفيق كانت بعد الانتخابات وقبل إعلان النتيجة لوجود تخوف شديد من شفيق حينما قال إنه فى حالة فوزه سيفض المظاهرات خلال 24ساعة على الرغم من وجود جماعات فى ميدان التحرير خاصة أننا سمعنا بإن الدكتور مرسى نجح وعندما يتم إعلان فوز شفيق سيكون فى ميدان التحرير حمامات دماء. وأضاف برهامى أنه بعد مقابلته مع شفيق تحرك بعدها لمقابلة المجلس العسكرى وجماعة الإخوان المسلمين وبرفقته أشرف ثابت والشيخ جلال مرة وكان الهدف من ذالك عدم إطلاق طلقة نارية واحدة على المصريين وقلت لهم دم المصريين فى رقبتكم. وأشار إلى وجود تخوفات فى ذات الوقت من هيمنة فصيل سياسى واحد على الحكم ولذلك قمت بعمل مبادرة فى كل هيئات الدولة لبث روح الطمأنينة لديهم بعدم سيطرة الإخوان على كل مؤسسات الدولة فذهبت إلى المجلس العسكرى والمجلس الأعلى للقضاء والمجلس الأعلى للشرطة لتوجيه رسائل طمأنينة لهم مؤكدًا دور الدعوة السلفية فى حرصها على ألا تحدث أعمال تخريبية فى مؤسسات الدولة. وعن دراسة آيات الإنجيل فى منهج التربية القومية قال برهامى إن هذه نصوص ليست تمثل اللغة العربية وبالتالى لا يمكن وضعها فى التربية القومية التى طوال عمرها تدرس بدون ذلك مشيرًا إلى أن الدعوة السلفية لا تعترض على أى شيء يوفق بين القرآن والسنة. وفى نهاية المؤتمر الصحفى رحب برهامى بالتحالفات الليبرالية فى الانتخابات القادمة سواء كانت من البرادعى أو موسى فى ظل انتخابات حرة نزيهة مشيرًا إلى أنه يفضل الانتخابات بالقائمة، نافيًا فكرة انضمام أى من أعضاء الوطنى المنحل أو المستقلين على قوائم حزب النور فى الانتخابات المقبلة.