اعتبر عدد من الدبلوماسيين خطاب الرئيس محمد مرسى أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة جيداً بشكل عام، حيث تناول فيه كافة القضايا، وتطرق إلى غالبية الملفات الدولية، لكن هناك بعض المآخذ على ما تناوله الرئيس مرسى فى كلمته ولا سيما فيما يخص الشعب الفلسطينى والإساءة للرسول الكريم «صلى الله عليه وسلم». قال السفير ناجى الغطريفى، عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية، إن خطاب الرئيس مرسى بشكل عام هو «استمرار لسياسة الإمساك بالعصا من منتصفها فى تعامله مع الدول الخارجية، وأن يذكر كافة الملفات فى خطابه أمام العالم أمس». أضاف الغطريفى، فى تصريحات ل«الوطن»، أن المأخذ الذى أخذه على الرئيس فى خطابه هو حديثه عن معاداة أى دولة تهين الرسول «صلى الله عليه وسلم» دون اللجوء إلى النقاش والفكر، مما يضع مصر فى دائرة مغلقة تتعرض لمزيد من الاستفزازات بسبب هذه التصريحات. وأكد الغطريفى أن حرية الرأى مكفولة للجميع لكن دون الإساءة، ولا أحد يستطيع تجاهل الغرب ومعاداته، ولكن يجب الرد والنقاش مع هذه الدول حتى تتوقف عما تفعل، داعياً إلى عدم حصر ردود الأفعال فى المعاداة والمقاطعة، لأن ذلك سيضع مصر فى دائرة مغلقة بالفعل. فيما قال السفير سيد قاسم المصرى، مساعد وزير الخارجية الأسبق: «إن الخطاب بشكل عام كان جيداً ولا سيما عند حديثه عن الملف الأفريقى وعند تعامله مع الملف السورى، لكن هناك مأخذ عليه عند حديثه عن ملف القضية الفلسطينية حين دعا إلى إعطائهم الحق الذاتى فى الحكم». أوضح السفير المصرى أن المطالبة بإعطاء الفلسطينيين الحق الذاتى ليس بجديد ويعود بالقضية إلى الصفر، وهو الأمر الذى رفضه الفلسطينيون أثناء توقيع معاهدة كامب ديفيد. وأشار السفير قاسم المصرى إلى أن الرئيس محمد مرسى لم يتعامل أيضاً بشكل محايد فى حديثه عن الأسلحة النووية، فكان من الأفضل أن يدعو إيران إلى التوقف عن الممارسات التى تنتهجها الآن فى التجارب النووية، فى الوقت الذى تدعم فيه النظام السورى.