نفى حزب الدستور، تشكيل تحالف جديد يضم عددًا من الشخصيات السياسية المعارضة والأحزاب، تحت اسم "الوطنية المصرية"، مؤكدًا أنه ليس طرفا في أي تحالف أو جبهة، ولكنه يتشاور مع كافة القوى الوطنية بهدف الوصول إلى مواقف مشتركة لمصلحة الوطن. وقال الحزب في بيان أصدره، الخميس: "نشرت بعض وسائل الإعلام أنباء حول تشكيل تحالف "الوطنية المصرية" من عدد من التحالفات والأحزاب السياسية ومن بينها حزب الدستور"، وأضاف الحزب: "نؤكد أننا إلى الآن لسنا طرفا في أي تحالفات أو جبهات، إنما يركز الحزب جهده على البناء التنظيمي والحوار مع كل القوى السياسية في مختلف قضايا الوطن". من جانبه، نفى الدكتور محمد البرادعي رئيس الحزب، ما تردد عن مهاجمته للرئيس محمد مرسي، خلال اجتماعه ببعض رموز القوى السياسية، ودعوته لعدم الاعتراف بالجمعية التأسيسية القائمة، و"الانقلاب عليها" بحسب ما تناوله البعض. وقال المكتب الإعلامي ل"البرادعي"، في بيان أصدره أمس: "إن التصريحات المختلقة التي نسبت للدكتور البرادعي على خلفية اجتماعه بعدد من القيادات السياسية، ليس لها أي أساس من الصحة". وعلم "الوطن" أن البرادعي أكد على موقفه بضرورة الضغط على الرئيس محمد مرسي كي ينفذ وعده الانتخابي بإعادة تشكيل الجمعية التأسيسية، مشيرًا إلى أن تشكيلها الحالي لا يعبر عن تنوع المجتمع المصري ولا يحقق التوازن بين القوى السياسية بتوجهاتها المختلفة، مشددا في الوقت نفسه على ضرورة احترام المسار الشرعي ورفض دعوات الانقلاب سواء على الرئيس أو "التاسيسية". وفي سياق متصل، أكد محمد يسري سلامة القيادي بحزب الدستور، أن الحزب لم يتشرك في أي تحالف من التحالفات المطروحة على الساحة السياسية سواء التيار الشعبي، أو الجبهة المصرية، أو تحالف الأمة المصرية، قائلا: "كل ما يتردد عن انضمام حزب الدستور لأي تحالف ليس له أي أساس من الصحة". في الوقت نفسه رفض سلامة على صفحته عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، المطالبة بالنص على مرجعية الأزهر الشريف في المادة الثانية من الدستور، قائلاً: "لا يوجد شيء لدينا اسمه مرجعية الأزهر أو غيره من المؤسسات الدينية الرسمية أو غير الرسمية. تراثنا وحضارتنا وثقافتنا ليس فيها (فاتيكان) ولا تعرفه" نقلا عن الوطن