أعلن عدد من القوى الثورية عن حشدهم لمظاهرة الجمعة 12 أكتوبر المقبل، وأطلقوا عليها «جمعة ال100 يوم»، تزامناً مع مرور الفترة الزمنية التى وعد بها الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، فى برنامجه الانتخابى المعروف ب«مشروع النهضة»، فيما اعتبرت جماعة الإخوان تلك الدعاوى «حَوَلاً» سياسياً و«تلكيكاً»؛ لأن قوى المعارضة رفضت النظر لما تحقق على أرض الواقع من إنجازات، فضلاً عن أن ال100 يوم تبدأ منذ تشكيل الحكومة. وقال كمال خليل، القيادى اليسارى، ل«الوطن»: إن القوى الثورية بدأت التواصل لتوحيد الجهود؛ لأن الرئيس مرسى لم ينفذ شيئاً من وعوده، وحافظ على سياسات مبارك، مشدداً على أن حل الجمعية التأسيسية لوضع الدستور سيكون على رأس المطالب. وأوضح اتحاد شباب الثورة، فى بيان له، أن مطالب المليونية ستتركز على إسقاط التأسيسية وإعادة تشكيلها والإفراج الفورى عن جميع المعتقلين ومحاكمة قتلة الثوار ووضع حد أدنى للأجور، ورفض إلغاء الدعم ورفض الخروج الآمن لأعضاء المجلس العسكرى والتبعية للبنك الدولى، وإقالة النائب العام. وقال حمادة الكاشف، عضو المكتب التنفيذى لاتحاد شباب الثورة، إنهم مستمرون فى مواجهة النظام الذى لم يتغير حتى الآن حتى إسقاطه بشكل كامل، مضيفاً: «لا فرق بين مرسى ومبارك؛ الاثنان يتبعان السياسة نفسها فى إدارة الدولة، ومرسى تنصل من وعوده بداية من خطة ال100 يوم، ويجب إطلاق لقب (الوهم الكبير) على مشروع النهضة». فى المقابل، وصف المهندس على عبدالفتاح، القيادى بجماعة الإخوان، الدعوة إلى المظاهرات ب«حول سياسى» تعانى منه المعارضة، قائلاً: «ال100 يوم يجب احتسابها منذ تشكيل الحكومة، ويكفى الشعب فخراً أن الرئيس نجح فى إنهاء حكم العسكر، بعد أيام من رئاسته، وإعادة الأمن، كما وعد». وقال الدكتور عبده البردويل، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، إن وجود قصور فى تنفيذ برنامج الرئيس ليس معناه أن تخرج مليونيات لرفضه؛ لأن مصر تعانى المشاكل، والمظاهرات ليست حلاً لعلاجها، مضيفاً: «هذا تلكيك من المعارضة»، وأشار إلى أن جزءاً كبيراً من خطة ال100 يوم يحتاج إنفاقاً مالياً كبيراً، إلا أن عجز الموازنة وقف حائلاً.