رداً على دعوة الجبهة السلفية لتنظيم مظاهرات حاشدة أمام السفارة الفرنسية، احتجاجاً على نشر مجلة «شارلى إبدو» الفرنسية رسوماً مسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم، قررت فرنسا وألمانيا إغلاق سفارتيهما فى القاهرة، خوفاً من التعرض لمصير السفارة الأمريكية. ودعا الدكتور هشام كمال، المتحدث باسم الجبهة، للتظاهر أمام السفارة الفرنسية عقب صلاة الجمعة، وأكد ل«الوطن» أن الجبهة ترفع مطلباً واحداً، طرد السفير الفرنسى من مصر، وأكد مشاركة عدد من القوى الإسلامية على رأسها التيار الإسلامى العام وحركة «حازمون». فيما أكد محمد عبدالله السياف، مسئول المكتب الإدارى لإخوان بنى سويف، امتناع الجماعة عن المشاركة فى المظاهرات، قائلاً: «نرفض الاعتداء على السفارات الأجنبية». كما أعلن حزب النور السلفى عدم مشاركته، وقال الدكتور يسرى حماد المتحدث باسم الحزب: «الدبلوماسية أفضل الطرق للاحتجاج، وتلك المظاهرات تسىء لسمعة الدولة». من جهتها، طالبت السفارة مصر بتأمين منشآتها بمقتضى الاتفاقيات الدولية. وقال وزير الخارجية لوران فابيوس: «لا أرى أبداً فائدة من أعمال التحريض، إننى أدينها، وفى الوقت نفسه أحترم حرية التعبير». وأعلن وزير الخارجية الألمانى جيدو فيسترفيله أنه يدرس تعزيز حماية مؤسسات ألمانية، وتوجيه الدبلوماسيين الألمان فى العديد من الدول، بالابتعاد عن السفارات. من ناحيتها، رفعت الممثلة الأمريكية سيندى لى جارسيا بطلة الفيلم المسىء للرسول «براءة المسلمين»، دعوى قضائية فى لوس أنجلوس تطالب المحكمة بأن تأمر «جوجل» الشركة المالكة لموقع «يوتيوب» بمنع بث الفيلم على الإنترنت.