سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اخبار مصر : مصطفي الفقي يروي أسرار إطاحة محمد حسنى مبارك بأبوغزالة وسر تعيين سامى عنان رئيسا للأركان وكيف تخلص محمد أنورالسادات من المشير الجمسي وسعد الدين الشاذلي؟
رؤي الدكتور مصطفي الفقي معلوماته عن الاسرار التاريخية في علاقة روساء مصر بوزراء دفاعهم وذلك في برنامجه " سنوات الفرص الضائعة " علي قناة النهار ورصد الفقي العديد من المفاجاءت والاسرار عن اقالة مبارك لابوغزالة واسرار اتطاحة السادات بالشاذلي والجمسي. فقال الفقي: ان السادات حاول دائما ان يجعل الجيش تحت سيطرته خشية من تكرار تجربة عبد النماصر وعبد الحكيم عامر فجمع بين قائد عام ورئيس اركان في الجيش متناقضين تماما وبينهم عداء وصل الي حد التشابك بالايدي في الكونغو في احداث "لوموبا" وهم الفريق سعد الدين الشاذلي والمشير احمد إسماعيل , والسادات كان يخشي من سعد الدين الشاذلي لشخصيته ومظهره العسكري وتعليمه الراقي وحضوره الطاغي ولغاته الممتازة فكان افضل مصري يتحدث الانجليزية لانه تعلم في انجلترا وكان ملحق عسكري هناك لفترة ايضا . وقال الفقي ان موضوع العلاقة بين الرئيس والمشير يطول فيه الحديث فالسادات وعبد الناصر حرصا الا تكون هناك محبة بين قوات الجيش لقائدهم العام خوفا من الانقلاب بالاضافة الي حرصهم علي وجود علاقات غير طيبة بين القائد العام و رئيس الاركان . وعن المشير الجمسي قال الفقي: ان السادات قال للمشير الجمسي انت وزير دفاعي الي الابد واخرجه من الوزارة بعدها بثلاث أيام وأضاف ان مبارك علاقته بالجمسي كانت غير ودية وان مبارك برر له ذلك قائلا : ان يوم تعيينه نائب للرئيس وهو في طريقه لحلف اليمين ذهب مع الجمسي في سيارة واحدة الا ان الجمسي اصر لحظتها علي الاقدميات العسكرية في الجلوس حتي مع معرفته ان مبارك سيكون نائبا للرئيس بعد دقائق , وهو مااصاب مبارك بالضيق . وقال الفقي ان الرئيس السابق مبارك له تاريخ عسكري وهو طيار فذ حارب في معظم حروب مصر وتفرغ تماما لحياته العسكرية وترك اولاده لحرمه لتربيتهم وهو مايفسر سر تعلقه الجنوني بأحفاده الصغار . وقال ان مبارك كان يحب المشير ابوغزالة وهو زميل دفعة لمبارك وكان ينتوي تعيينه في منصب نائب الرئيس وقربه اليه ومنحه رتبة المشير الا ان القلق تسرب الي قلب مبارك بسبب حب الناس له وحب قادة القوات المسلحة له فوضعه تحت المراقبة وتابع كل تصرفاته خصوصا في سلاح الطيران واشرف بنفسه علي حركة الترقيات العسكرية , ورشح مبارك اللواء صلاح عبد الحليم لمنصب رئيس الاركان الا ان البعض وشي به بتقديم شريط فيديو له يتجاوز فيه في حق مبارك وارسل مبارك سكرتيره الخاص الي اشرف مروان الي لندن للحصول علي الشريط . واضاف الفقي ان مبارك عندما اختلف مع ابوغزالة راي ان ياتي له بوزير دفاع لخلافته ليس علي وفاق معه فاتي بالوزير صبري ابو طالب رغم ابتعاده عن العسكرية لمدة 13 سنة , واضاف الفقي قائلا : انه قدم لمبارك تقرير عن مخالفات في اراضي بالقوات المسلحة فرد عليه مبارك لاتقلق كل شي هينتهي وهو مااثار مخاوفي وتحدثت وقتها لاسامة الباز فرد علي قائلا :" والله ماانت فاهم حاجة " "مصر لايحكمها الا فرعون واحد وان لو باسل ابني عين مكان ابوغزالة الجيش هيعظم له" . وقال الفقي: ان بعدها بايام اقال مرسي ابو غزالة وعينه في منصب نائب الرئيس وقال له في الصباح تاتي الي بالزي المدني حتي تسافر معي الي الاردن وهو ماامتثل اليه ابو غزالة لانه كان عسكري منضبط وامين ومخلص وغير متأمر ففي قصة الامن المركزي الجيش كان تحت ايدي ابو غزالة الا انه لم يغدر بمبارك . واضاف الفقي ان مبارك ظل قلقا من أبو غزالة نظرا لحب الناس له ولشخصيته وتعليمه العالي ولغاته , حتي بعد اقالته حتي اصابوه بالضربة القاضية في قصة " لوسي ارتين " السيدة الارمينية وهي كانت علي علاقة عائلية بابو غزالة وقاموا بتسجيل مكالمات لها وارسل مبارك زكريا عزمي الي أبو غزالة وطلب منه ان يقدم له الاستقالة , وهو مااستجاب له أبو غزالة . وقال الفقي ان مبارك قرر من بعدها الا تطول مدة وزير الدفاع لكنه استثني طنطاوي من ذلك , واضاف ان يوسف صبري ابو طالب تمت اقالته بسبب مداعبة لانه قال للرئيس يارب ينوبنا من الحب جانب وذلك عندما اراد مبارك توزيع أوسمة علي المشاركين في حرب تحرير الكويت . واضاف الفقي ان المشير طنطاوي وزير الدفاع الوحيد الذي تم تعيينه في ذلك المنصب دون ان يمر بمنتصب رئيس الاركان . وتحدث الفقي عن طنطاوي قائلا : انه لم يكن شخص طموح في السلطة وكان يحب ان يكمل حياته في المجال العسكري , وان ةمبارك عين له الفريق مجدي حتاتة رئيسا للاركان رغم انه يعرف مدي توتر العلاقة بين طنطاوي وحتاتة الذي كان دائم انتقاد طنطاوي , موضحا ان تعيين حتاتة تكريما له بعد ادائه في حادث " اديس ابابا" . وعن تعيين الفريق سامي عنان في منصب رئيس الاركان قال الفقي : ان مبارك كرمه بعد ابلاغه للرئاسة عن حادث الاقصر حيث كان عنان وقتها قائدا للدفاع الجوي بالاقصر ,في حين أهملت بقية القيادات الامنية هناك ابلاغ الرئيس بالحادث . وقال الفقي ان طنطاوي قدم لمصر والثورة الكثير فهو ومجلسه العسكري انحازوا للميدان ولم يكونوا جلادين مبارك بالاضافة الي انه سلم السلطة واجري اول انتخابات نزيهة في تاريخ مصر. واضاف الفقي ان طنطاوي كان الشخص الوحيد الذي استمر علي علاقته به بعد ان اطاح به مبارك من مؤسسة الرئاسة حيث اوضح الفقي ان بعض الوزراء عاملوه وقتها كالاجرب لانه خرج من منصبه عدا طنطاوي . وحكي الفقي عن موقف استدعاه فيه الرئيس مبارك وساله عن مايتردد من شائعات من انه يريد توريث الحكم لابنه جمال وأوضح له مبارك انه " مش مجنون" لانه يعلم ان المصريين هيقتلوا جمال لو وصل إلي الحكم وأكد له انه سيلسم السلطة في مصر إلي القوات المسلحة التي راها الوحيدة القادرة علي حكم مصر .