يعود يوفنتوس الإيطالي بعد غياب، إلى أجواء دوري الأبطال الأوروبي يوم الأربعاء، حين يحل ضيفا على تشيلسي الإنجليزي حامل لقب النسخة الماضية، في افتتاح مباريات المجموعة الخامسة. ويدخل يوفنتوس، بطل المسابقة عامي 1984 و1996، اللقاء بمعنويات عالية بعد بداية موفقة على الصعيد المحلي حيث حقق ثلاثة انتصارات في أول ثلاث مباريات له بالدوري الإيطالي، مما طمأن جماهيره على قدرة ماسيمو كاريرا، على تعويض المدرب الموقوف أنطونيو كونتي. ويحمل يوفنتوس عبئا مزدوجا في هذه البطولة، كونه يبحث عن أمجاد الماضي الخاص من جهة حين كان وجها مألوفا في الأدوار النهائية للمسابقة، وكونه يحمل لواء الدفاع عن هيبة الكرة الإيطالية التي تراجعت على مستوى الأندية من جهة أخرى. ويمثل أندريا بيرلو، لاعب وسط يوفنتوس، محور آمال جماهير يوفنتوس كونه مصدر إلهام الجيل الحالي من اللاعبين شأنه في ذلك شأن أسماء أخرى سبقته في تحقيق المجد الأوروبي للسيدة العجوز مثل ميشيل بلاتيني، وزين الدين زيدان، وبافيل نيدفيد. أما تشيلسي الذي فاز بالبطولة العام الماضي بشكل غير متوقع مع المدرب الإيطالي الشاب روبرتو دي ماتيو، فظهر بشكل غير مطمئن في آخر مبارياته بالدوري الإنجليزي وتعادل سلبيا مع مضيفه كوينز بارك رينجرز. ودقت نواقيس الخطر أوروبيا لدى تشيلسي مبكرا حين خسر مباراة السوبر القارية أمام أتلتيكو مدريد الإسباني (1-4) وظهر الفريق مفكك الخطوط. ولا تغيب المشكلات عن تشيلسي في ظل الغموض الذي يكتنف مستقبل الظهير الأيسر أشلي كول، ولكن في نفس الوقت نجح دي ماتيو في صهر العناصر الجديدة بقيادة النجم البلجيكي إدين هازارد في التشكيل الأساسي سريعا. وضمن نفس المجموعة، يستضيف شاختار دونتسك الأوكراني، فريق نوردسيلاند الدنماركي، في لقاء يبدو سهلا من الناحية النظرية لأصحاب الأرض أبطال دوري أوروبا عام 2009. وفي المجموعة السادسة، يخوض بايرن ميونخ الألماني بين أنصاره مباراة صعبة ضد فالنسيا الإسباني، بذكريات نهائي المسابقة عام 2001 الذي انتهى لمصلحة الفريق البافاري بركلات الترجيح. ويسير بايرن بخطى ثابتة محليا هذا الموسم، حيث فاز في آخر مبارياته بالبوندسليجا على ماينز (3-1) مستغلا تألق المهاجم الكرواتي ماريو مانجوكيتش الذي نجح بجدارة في تعويض المصاب ماريو جوميز. أما فالنسيا فيبدو في حال طيبة رغم خسارة جهود لاعب الوسط الأرجنتيني فرناندو جاجو للإصابة، حيث فاز الفريق على سلتا فيجو (2-1) في الليجا. وقال روبرتو سولدادو، هداف فالنسيا، إن فريقه يمتلك القوة الكافية لمقارعة بايرن بطل المسابقة أربع مرات، ووصيف النسخة الماضية. ويلتقي ليل الفرنسي في نفس المجموعة على ملعبه الجديد مع باتي بوريسوف البيلاروسي، الذي ينتظر أن يكون قد اكتسب خبرة المشاركة في البطولة على ضوء ظهوره المتكرر في النسخ الأخيرة. ومن جانبه، يخوض برشلونة الإسباني أحد المرشحين لنيل اللقب أول لقاءاته بين أنصاره على ملعب كامب نو، حين يستضيف سبارتاك موسكو الروسي، الذي بلغ مرحلة المجموعات بصعوبة على حساب فناربخشة التركي. ويغيب عن برشلونة، قلب الدفاع كارليس بويول، للإصابة التي يمكن اعتبارها المنغص الوحيد للانطلاقة الممتازة للفريق في الدوري التي شهدت الانتصار في أربع مباريات. ولعل مصدر القلق لبرشلونة في صفوف سبارتاك هو المدرب الإسباني أوناي إيمري، الذي سبق وواجه الفريق الكتالوني وقتما كان قائما على فالنسيا، ويعرف كيفية تعطيل مفاتيح لعبه. وفي المجموعة السابعة أيضا، يحل بنفيكا البرتغالي، صاحب لقبين، ضيفا على سلتيك الاسكتلندي في مباراة متكافئة نظريا، يتنافس طرفاها على مرافقة البرسا للدور التالي. ويستهل مانشستر يونايتد الإنجليزي، المجموعة الثامنة باستضافة جلطة سراي بطل الدوري التركي، في مباراة يطمح من خلالها الشياطين الحمر إلى تجاوز إخفاق فشل الموسم الماضي. وتشهد المجموعة ذاتها، لقاء آخر بين كلوج الروماني، ومضيفه براجا البرتغالي، الذي أثبت جدارته في التواجد بين الكبار بإقصاء أودينيزي الإيطالي من التصفيات.