رجحت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية قرار شركة الخطوط الجوية الإسرائيلية (العال) بوقف رحلاتها للقاهرة إلى تأزم العلاقات بين مصر وإسرائيل، مشيرة إلى أن هذا القرار دليل آخر على تدهور العلاقات بين الدولتين، والذي لم يحدث منذ اتفاقية "كامب ديفيد" 1979. وأضافت الصحيفة أن سبب توقف الرحلات الجوية الإسرائيلية لمصر عبر شركة (العال) يعود أيضاً إلى قلة الركاب القادمين من إسرائيل للقاهرة – والعكس صحيح- وارتفاع التكاليف الأمنية الناجمة عن عدم استقرار الأوضاع بين البلدين. وأشارت الصحيفة إلى أن هذه هي المرة الأولى منذ إرساء العلاقات بين إسرائيل ومصر عبر اتفاقية السلام في "كامب ديفيد" عام 1979 تعتزم شركة الطيران الإسرائيلية "العال" إغلاق خط الطيران المنتظم بين مطار بن جوريون ومطار القاهرة الدولي. وأكدت الصحيفة أنه منذ سقوط المخلوع مبارك ورحلات الشركة تطير ذهاباً وإياباً بدون ركاب تقريباً. وتابعت الصحيفة أن هذا القرار له بعد سياسي، لا سيما والأمر يتعلق بمصر التي صارت العلاقات معها أكثر حساسية منذ صعود ممثل الإخوان المسلمين الدكتور محمد مرسي، مرجحة أنه في حال إلغاء شركة العال الرحلات للقاهرة لن يكون من الممكن استئناف هذا الخط مستقبلاً بسبب الرأي العام المعادي بمصر. ونقلت الصحيفة عن مصدر دبلوماسي بوزارة الخارجية الإسرائيلية قوله "أي مجال للتطبيع في العلاقات بين الدولتين يتم وقفه لن يعود مرة أخرى". وبرهنت الصحيفة على كلام الدبلوماسي الإسرائيلي بقولها إنه منذ إخلاء السفارة الإسرائيلية بالقاهرة بعد اقتحام الجماهير الغفيرة للسفارة منذ قرابة العام، لم تجد إسرائيل مقراً جديداً للسفارة لأن ثمة جهة تجارية بمصر لا تريد تأجير مكان يستخدم كسفارة لإسرائيل.