حالة من الجدل المتصاعد تشهدها كلية الطب بجامعة المنصورة مع أول أيام العام الجامعي الجديد بعد قرار عميد الكلية الدكتور إيهاب سعد بمنع الاختلاط بين الطلبة والطالبات في "سكشن" العملي. وقد شمل القرار كافة الطلبة الدارسين بالكلية في الفرق الدراسية الثلاث الأولي والثانية والثالثة علي أن يتم تعميم التجربة حالة نجاحها علي باقي الفرق الدراسية . وقد أثار قرار عميد الكيل حالة من الجدل وربطها البعض بلحية عميد الكلية والإخوان المسلمين، حيث جاءت ردود الأفعال من الكثير لطلاب الكلية في ان القرار ردة إلي الوراء ويعطي مؤشر حول الطريقة التي ستدار بها الجامعة في زمن الصعود السياسي للتيارات الدينية. إلا أن بوابة الوفد أجرت حوارا سريعا مع الدكتور إيهاب سعد عميد طب المنصورة والذي شرح طبيعة القرار، حيث أكد أنه منذ توليه المنصب اشتكي الطلاب والطالبات من كثرة العدد والتزاحم في السكاشن، وخاصة في الجانب العملي للمعامل وغرف الميكروسكوب والتي تنعكس فيها عدم قدرة الطالب علي الاستيعاب أو الرؤية وتقليل التداخل بين البنين والبنات وبالتالي تسبب مشاكل أعلن عنها الطلاب والطالبات. وأوضح أنه حاول في العام الماضي إيجاد مخرج لأزمة الازدحام بعملية التقسيم للطلبة بنظام ( أ ، ب ) مع تبادل للمجموعات فيما بينها؛ حلا للمشكلة، وقال :"قمت مع نهاية العام الدراسي الماضي بطلب تخفيض عدد الطلبة الجدد إلي600 طالب وطالبة للاستيعاب وإنهاء المشكلة علي المدى البعيد، إلا أن الحال كما هو في العام الحالي لتصل أعداد الدفعة حتي الآن إلي ( 958 طالبا وطالبة) الأمر الذي يزيد الأمر تعقيدا ورغم أن الفصل بين الفتيات والشباب بغرض حل الأزمة وأنها ستقتصر علي العملي فقط، أما المحاضرات مشتركة لسعة المدرجات ألا أن الفكرة تلاقي صعوبة في التنفيذ بسبب أن الفتيات نسبتهما تتجاوز الثلثين مقابل الثلث للشباب.
