التقى الرئيس محمد مرسي بعدد من أعضاء الجالية المصرية في روما، الذين استقبلوا الرئيس بهتاف "الله أكبر ولله الحمد"، وأعرب في بداية اللقاء عن غضبه من قلة عدد الحضور متهما السفارة بالتقصير، معلنا قراره بتعيين الدكتور أيمن علي، المقيم بالنمسا، مستشارا لرئيس الجمهورية لشؤون المصريين بالخارج، كما كلف سفير مصر في إيطاليا بجمع شكاوي الحضور، وعمل تقرير بها إلى وزارة الخارجية لبحثها والعمل على حلها. وأشار الرئيس إلى بحث رفع سعر التأشيرة المصرية. وحول أزمة تحويل أموال المصريين بالخارج، أكد الرئيس الاتفاق مع الجانب الإيطالي لتحويل الأموال بريديا. وتركزت مشكلات أعضاء الجالية في تسوية مواقفهم القانونية وإنشاء جامعة مصرية وتأسيس مجلس قومي لرعاية شؤون المهاجرين فضلا عن إنشاء مساجد في إيطاليا للمسلمين ومدرسة لتعليم اللغة العربية لأبناء الجالية. وخلال اللقاء، صرخت سيدة من بين الحضور قائلة "معايا جواب ليك ياريس"، وعندما حاول البعض إسكاتها، أصر الرئيس أن يأخذ "الجواب" منها بنفسه، ووضعه في جيبه. وطلب منه الحضور عقد مؤتمر خاص بالجالية في روما أو ميلانو. وأكد مرسي للحضور أن لديه إصرار على استقلال السلطات الثلاث، التشريعية والقضائية والتنفيذية، إضافة إلى الانتهاء من عمل الدستور فضلا عن إرساء مبدأ تداول السلطة وهي مسؤولية مباشرة لرئيس الجمهورية. وقال مرسي للحضور "أطمئنكم على الحال السياسي والمجتمعي في مصر، برغم بعض الأحداث التي تشوه المشهد، لكن مثلما يقول المغاربة.. الله غالب". وشدد مرسي على ضرورة إيداع مدخرات المصريين المغتربين، في البنوك الوطنية، خاصة وأن هناك نحو 8 ملايين مصري بالخارج، يمكنهم ضمان وديعة في مصر لا تقل عن 30 مليار دولار، فقاطعته سيدة بقولها "لكن ده يبقي ربا ياريس"، وهو ما لم يرد عليه الرئيس.