قتل منتخب إسبانيا طموح نظيره الفنزويلي عندما تغلب عليه بخماسية نظيفة في المباراة الودية التي جمعت بين الفريقين على ملعب لاروساليدا، ليؤكد جاهزيته التامة للمنافسة من أجل الحفاظ على لقبه في بطولة كأس أمم أوروبا التي ستقام شهر يونيو المقبل في أوكرانيا و بولندا. منذ البداية، حظي المنتخب الإسباني بأفضلية واضحة، حيث كان الأقرب للتسجيل من رأسية قوية للاعب سيرخيو راموس اصطدمت بالعارضة في الدقيقة الخامسة، حينما تلقى عرضية جميلة من أربيلوا على الجهة اليمنى. وفي الدقيقة الحادية عشر، عاد أربيلوا للتوغل من الجهة اليمنى، قبل أن يرفع عرضية خطيرة إلى فرناندو يورنتي الذي قابلها برأسية قوية تصدى لها الحارس داني هيرنانديز. حافظ المنتخب الإسباني على أفضليته و خطورته على مرمى المنتخب الفنزويلي، وحصل على المزيد من الفرص السانحة للتسجيل، منها تسديدة إنييستا القوية التي تصدى لها الحارس داني في الدقيقة السادسة عشر. وعاد حارس مرمى المنتخب الفنزويلي للتصدي لمعظم محاولات الإسبان، بعد أن أنقذ تسديدة خطيرة لديفيد سيلفا في الدقيقة الثامنة والعشرين، قبل أن يستسلم أمام كرة أندريس إنييستا التي لا تصد و لا ترد في الدقيقة السابعة و الثلاثين. لم ينته الشوط الأول بتقدّم منتخب إسبانيا بهدف للا شيء فقط، بل واصل رفاق أندريس إنييستا رحلة البحث عن هدف ثانٍ لتعزيز النتيجة، و قد نجح المتألق ديفيد سيلفا في ترجمة أفضليته في هذا اللقاء، إلى هدف مميز بعد هجمة مشتركة مع سيسك فابريجاس ختمها بتسديدة مقوسة سكنت الزاوية اليسرى من مرمى داني هيرنانديز في الدقيقة الحادية و الأربعين. وشهد الشوط الثاني نجاعة كبيرة لخط هجوم منتخب إسبانيا بعد دخول مهاجم فالنسيا روبيرتو سولدادو بدلاً من الجوليادور الباسكي فرناندو يورنتي، حيث نجح في تعميق النتيجة بتسجيل الهدف الثالث والرابع في الدقيقتين (49) و (52). وكاد المنتخب الإسباني من أن يضاعف الحصة في أكثر من مناسبة، بعد أن أضاع سولدادو ركلة جزاء حصل عليها في الدقيقة الرابعة والسبعين، إثر تعرضه للعرقلة من طرف المدافع فرناندو أموريبييتا الذي تعرض للطرد بالبطاقة الحمراء المباشرة، لكن مهاجم فالنسيا أضاع الركلة بعد أن تصدى لها الحارس داني هيرنانديز. وبعد تغييرات كثيرة أجراها المدير الفني فيثنتي ديل بوسكي، واصل منتخب إسبانيا ضغطه على مرمى فنزويلا باحثاً عن تسجيل أهداف أخرى، حيث أضاع البديل الشاب إيكر مونياين فرصة واضحة للتهديف في الدقيقة السابعة والسبعين، تصدى لها الحارس الفنزويلي المتألق، قبل أن يضيّع خيسوس نافاس فرصة مماثلة بعدها بثواني معدودة فقط. اتجهت المباراة نحو الإنتهاء لكن رغبة الإسبان في إضافة أهداف أخرى لم تتوقف، حتى نجح روبيرتو سولدادو في الدقيقة الثالثة والثمانين في تسجيل الهدف الخامس، و الهاتريك الشخصي الأول له مع منتخب إسبانيا، بعد أن أودع كرة وصلته من خوردي ألبا من الجهة اليسرى بسهولة داخل الشباك، لينتهي اللقاء بفوز ساحق لأبطال العالم استقر قوامه على خمسة أهداف للا شيء.
