استطاعت قوات الأمن تأمين خروج الدكتور محمد باهي وكيل كلية الحقوق بجامعة الإسكندرية، قبيل ساعة واحدة، وذلك بعد احتجازه داخل حمامات الكلية لمدة ثلاث ساعات متواصلة من قبل العشرات من طلاب الكلية المحتجبين، الذي قاموا بخطفة ووضعه داخل الحمامات وغلق الباب، وذلك لتصعيد احتجاجهم الذي استمر لعدة أيام، وإجباره لسماع شكواهم، ورفع الظلم الواقع عليهم من قبل إدارة الكلية، والمتمثل في رسوب الغالبية العظمى في كافة المواد بالفرق الأربعة. وبعد أن قامت قوات الأمن بتأمين خروج وكيل الكلية، أعلن الطلاب اعتصامهم داخل ساحات الكلية لحين تحقيق مطالبهم وإعادة تصحيح أوراق الإجابة، مهديين بمنع الطلاب الجدد من حضور الكلية وكافة الأساتذة من الدخول بالمدرجات أو مكاتبهم وتوقف الدارسة لحين تعديل النتيجة ورفع نسب النجاح وإنهاء الوساطة. وأكد محمد فاروق أحد الطلاب المحتجين، أنهم احتجزوا وكيل الكلية بسبب "أسلوبه المتعالي مع الطلاب ورفضه السماع لهم"، فضلا عن "التهديدات التي تلقاها الطلاب بالفصل في حال عدم التراجع عن التظاهر، قائلا لهم: لا تراجع في النتيجة والجميع يتقدم بتظلمات"، الأمر الذي جعل الطلاب يثورون عليه بسبب وجود طلبات التظلم "على الأرض". يذكر أن طلاب كلية الحقوق قاموا بمسيرة غضب ظهر اليوم، وذلك بسبب ارتفاع نسب الرسوب التي وصلت إلى 85% من طلاب الفرقة الرابعة، 73%الفرقة الثالثة، 61% الفرقة الثانية، و55% بالفرقة الأولى، ولم ينجح إلا القليل من الطلاب. وأبدي الطلاب استياءهم الشديد من تصحيح أوراق الإجابة، والتي جعلت الطلاب يرسبون في أكثر من 5 مواد، واصفين ما حدث بأنه "تعنت وفساد وسيطرة من الأساتذة على الامتحانات والتصحيح"، لافتين إلى أنهم لن يقبلوا بأن يكونوا "ضحية لأساتذة لم يتسع لهم الوقت بتصحيح أوراق الإجابة". ورفع الطلاب صورة لإفادة لأحد أبناء الأساتذة في الكلية، والحاصل علي تقدير امتياز بكافة المواد، وصورة لإفادة أحد الطلاب راسب بكافة المواد، قائلين "أبناء الأساتذة حاصلون على 9 مواد امتياز والأوائل على الدفع، أما الطالب البسيط 9 مواد ضعيف جدا".