كشف موقع "دبكا" الاستخباري الإسرائيلي عن رفض الرئيس الأمريكي باراك اوباما نهائياً الخطة التي عرضت عليه الأسبوع الماضي للتدخل العسكري الغربي- العربي لإنهاء الأزمة في سوريا، مشيراً إلى أن الرئيس الأمريكي يبحث الآن خطة بديلة لإقامة "ممرات بشرية" (Humanitarian Corridors) في المناطق التي تحتدم فيها المعارك بين الثوار والجيش السوري. وأضاف موقع دبكا إلى أن أوباما يشترط تنفيذ خطة التدخل العسكري بموافقة روسيا، معللاً السبب بأن موسكو إذا وافقت على الخطة يمكنها إقناع الرئيس السوري بشار الأسد بقبولها، أو على الأقل التسليم بها وإصدار تعليمات لجيشه وقوات الأمن التابعة له بعدم الهجوم على مناطق الحماية. وأشار دبكا إلى سبب آخر لرفض أوباما للخطة العسكرية، وهو تهرب الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ووزير خارجيته أحمد داود أوغلو، من المشاركة في الخطة، علماً بأنه بدون مشاركة تركيا المتاخمة لسوريا، وبدون موافقتها على استخدام قوات التحالف الغربية والعربية لقواعدها العسكرية، لا يمكن تنفيذ هذه الخطة. ولفت "دبكا" إلى أن الدول التي وافقت على المشاركة في تلك الخطة العسكرية هي بريطانيا، إيطاليا، تركيا، السعودية، مصر، واتحاد إمارات النفط العربية وقطر. وتابع الموقع بأنه في حال عدم نجاح خطة الممرات البشرية، سيضطر أوباما إلى إعادة النظر في أجزاء من تلك الخطة العسكرية التي تتكون –بحسب دبكا- من البنود التالية: 1- الإعلان عن ربع مساحة سوريا تقريباً(والتي تقدر ب 180، 185 كم2)، وأكثر من ربع سكانها (5,5 مليون نسمة) كمناطق حماية تابعة لدول التحالف وعلى رأسها الولاياتالمتحدة. والمقصود هنا المنطقة التي تمتد من مدينة دركوش في شمال سوريا على الحدود السورية- التركية، ومناطق أخرى مثل جبل الزاوية، إدلب، حماة، حمص، والبلدات والقرى المجاورة. 2- في حال مشاركة مصر والسعودية ستتسع رقعة مناطق الحماية لتشمل جنوب وشرق سوريا، بما في ذلك مدن مثل درعا ودير الزور وأبو كمال. 3- كل العمليات ستنفذ عن طريق المقاتلات الهجومية، دون تدخل القوات البرية. الطائرات الأمريكية، التركية، الفرنسية، الإيطالية، والبريطانية ستقلع من ثلاث قواعد في الشرق الأوسط وهي قاعدة ديار بكر(Diyarbakır) في جنوب شرق تركيا، وقاعدة إنجرليك (Incirlik) في شرق تركيا، وقاعدة أكروتيروي (Akrotiri) في قبرص التابعة لسلاح الجو البريطاني. 4- تدفع فرنسا بحاملة الطائرات النووية الوحيدة لديها Charles De Gaulle. 5- إعلان حظر دخول قوات الجيش والأمن السورية في مناطق الحماية، مع إعلان حظر الطيران في تلك المناطق، وأي قوة سورية ستحاول دخول المنطقة ستهاجمها على الفور المقاتلات الغربية والعربية المشاركة في العملية. 6- إقامة إدارة سورية محلية في مناطق الحماية تتكون من عناصر المعارضة السورية بالمشاركة مع ضباط اتصال غربيين، وهذا على سبيل تسيير الحياة في تلك المناطق، على أن تتولى الدول المشاركة في العملية تزويد تلك المناطق بامدادات الغذاء والدواء والأطقم الطبية. 7- القوات الجوية الغربية والعربية لن تعمل على إسقاط نظام بشار الأسد، ولن تهاجم أهداف في أنحاء سوريا، بما في ذلك دمشق إلا إذا حاولت القوات السورية دخول مناطق الحماية.