تظاهر العشرات من الأئمة التابعين لنقابة الدعاة المستقلة وعدد من النشطاء السياسيين والقوى الثورية والحركة الشعبية لاستقلال الأزهر، أمام ديوان وزارة الأوقاف، أمس، احتجاجا على ما سموه ب«أخونة الوزارة»، منددين بسياسية الدكتور طلعت عفيفى وزير الأوقاف متهمين إياه بتفريغ الأوقاف من علماء الوسطية واستبدال عناصر لهم ميول إخوانية وسلفية من داخل الوزارة أو من خارجها بهم، مدللين على ذلك باستعانة الوزير بعدد من المستشارين المنتمين للإسلام السياسى. ورفع المتظاهرون لافتات مكتوبا عليها «لا لتسييس الدعوة الإسلامية»، «لا نريدها إخوانية ولا سلفية»، «لا إخوان ولا سلفية الأزهر هو المرجعية»، و«منهج الأزهر ووسطيته قضية وطنية». وهتف المتظاهرون بهتافات منها: «مكتب الإرشاد ووزير الأوقاف باطل»، «وسطية وسطية مش عايزينها وهابية»، «قول للسلفى والإخوانى الأزهر راجع تانى». وشهدت التظاهرة وجود احتكاكات وتراشق بالألفاظ والتلاسن كاد يصل إلى حد الاشتباك بالأيدى بين بعض الثوريين وبعض المشايخ والعاملين بالوزارة من جهة أخرى حينما هتف بعض الثوريين بسقوط الوزير والإخوان والسلفيين فرد عليهم بعض المشايخ والعاملين: «أنتم شيعة مدسوسون ونرفض تدخلكم فى شئون الأزهر والأوقاف» مما أثار حفيظة بعض الثوريين، مؤكدين أن الأزهر ملك للجميع وليس حكرا على الإخوان والسلفيين، ووصل الأمر إلى حد السباب والشتائم من جانب الثوريين.. وفى السياق ذاته اتجه وفد من المتظاهرين لمقابلة مسئولى الوزارة لرفع مطالبهم وهى الاعتراف بنقابة الأئمة المستقلة وليس النقابة التى يسيطر عليها الإخوان باعتبارها الممثل الشرعى والوحيد للأئمة خاصة أنهم أكدوا أن أعضاءها وصلوا إلى 13600، وشددوا على ضرورة استقالة الوزير من عمله بالجمعية الشرعية ووضع قانون للأئمة يشتمل على وضع مالى وإدارى يليق بالدعوة.