وافق مجلس الشورى، أمس، فى جلسته العامة على أسماء أعضاء المجلس القومى لحقوق الإنسان ورؤساء مجالس إدارات الصحف القومية وتشكيل المجلس الأعلى للصحافة بعد مشادات ساخنة، وظهرت سيطرة الإخوان على تشكيل المجلسين القومى لحقوق الإنسان، والأعلى للصحافة. وكما انفردت «الوطن» فى عددها الخميس الماضى، اختار مجلس الشورى المستشار حسام الغريانى، رئيس محكمة النقض السابق، رئيساً للمجلس القومى، وعبد الغفار شكر نائباً له، وسيطر الإسلاميون على التشكيل الذى ضم 5 من الإخوان هم الدكتور محمود غزلان، وعبد المنعم عبدالمقصود، ومحمد البلتاجى، ومحمد طوسون، والمحامية الإخوانية هدى عبدالمنعم، وباقى الأعضاء هم الدكتور طلعت مرزوق، عضو الهيئة العليا لحزب النور، والداعية الإسلامى صفوت حجازى، والفنان وجدى العربى، وعبد الله الأشعل، وعبد الله بدران، وأحمد سيف الإسلام حمد، وأميرة أبوالفتوح، وإيهاب الخراط، وطارق معوض، وعبدالخالق فاروق، وماريان ملاك، وبهى الدماطى، ووائل خليل، ووهدان عبدالله، ومحمد زارع، ومنى مكرم عبيد، وأحمد حرارة، وحنا جريس قلدس، ومحمد أحمد العزب، ومحمد باهى. كانت «الوطن» نشرت الخميس الماضى أن الدكتور أحمد فهمى، رئيس مجلس الشورى، عرض تشكيل المجلس القومى لحقوق الإنسان على اجتماع مغلق لمكتب الإرشاد، الثلاثاء الماضى، وحضره الدكتور سعد الكتاتنى، رئيس مجلس الشعب المنحل، وعرض فيه اختيار «الغريانى» رئيساً و«شكر» نائباً. وعلمت «الوطن» أن اجتماع اللجنة العامة شهد مشادات ساخنة بسبب غضب الدكتور إيهاب الخراط، رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس الشورى، من وجود أسماء ليس لها أى دور سياسى، وأن من بين هذه الأسماء صفوت حجازى، ونائبة مجلس الشعب السابق ماريان ملاك. وقال الخراط ل«الوطن» إنه فى تشاور مع حزبه المصرى الديمقراطى الاجتماعى، بوصفه الأمين العام للحزب، بشأن الانسحاب، من عدمه، من تشكيل المجلس القومى لحقوق الإنسان، موضحاً أنه أبلغ أعضاء اللجنة العامة فى الاجتماع بقرار انسحابه قائلاً: «ده مش تشكيلنا»، مبيناً أن المناقشات داخل الاجتماع لم تستمر طويلاً، وحُسم التشكيل بتصويت الأغلبية من الحرية والعدالة والنور.اختيار «الولى» ورئيس تحرير «الحرية والعدالة» فى «الأعلى للصحافة».. ومكرم وفهمى: الطابع الإخوانى غلب على التشكيل وأضاف أنه سجل اعتراضه على بعض الأسماء السياسية التى ليس لها أى دور واضح فى مجال تعزيز وحماية حقوق الإنسان فى تاريخها، مشيراً إلى أن اللجنة قدمت 33 اسماً تم اختيار 6 فقط منها والباقى اختارهم «فهمى»، نافياً حدوث تصويت داخل اللجنة وحصول المرشحين على أى أصوات. وجاء الحقوقيان حافظ أبوسعدة، ونجاد البرعى، ضمن أبرز الأعضاء الذين تم استبعادهم من التشكيل، وقال أبوسعدة ل«الوطن» إنه تولى عضوية المجلس 3 مرات وهذا يكفى». وأضاف: «لجنة حقوق الإنسان لم تأخذ بمقترح لجنة حقوق الإنسان فى الشورى ولكنها جاءت طبقاً لمقترح أحمد فهمى، رئيس المجلس»، موضحاً أن التشكيل الحالى يُعتبر مخالفاً لمعايير باريس لتشكيل المجالس القومية لحقوق الإنسان، ويعرّض المجلس لمشكلة لخروجه من التصنيف الدولى من الفئة (1) المرتبطة بإنشاء المجلس واختيار أعضائه. وفى تشكيل مجالس إدارات الصحف القومية، جاء ممدوح الولى رئيساً لمجلس إدارة مؤسسة الأهرام، ومصطفى أحمد لدار التحرير، وأحمد سامح، للأخبار، ويحيى زكريا غانم لدار الهلال، وكمال الدين محمود لدار المعارف، وسيد عبدالفتاح هلال للقومية للتوزيع، وشاكر عبدالفتاح لوكالة أنباء الشرق الأوسط، ومحمد جمال الدين لروز اليوسف. وضم تشكيل المجلس الأعلى للصحافة رؤساء تحرير صحف الوفد والأحرار والنور والحرية والعدالة، وممدوح الولى، وإبراهيم حجازى، وأسامة الغزالى حرب، ومحمد خراجة، والدكتور محمود علم الدين، والدكتور محمد عمر سالم، ومحمود مجدى أبوالنعاس. ومن الشخصيات العامة أحمد خير الله، وأسامة أيوب، وأشرف صادق، وأيمن المحجوب، وخالد صلاح، وسعاد أبوالنصر، وطارق السهرى، وعبير بشر، وعزة يحيى، ويوسف السيد، ومحسن أحمد، وشريف العبد، ومجدى المعصراوى، ومحمود مصطفى، وناجى الشهابى، ونادر بكار، ونجوى طنطاوى، وهدايت عبدالنبى، ووائل قنديل، وللمرة الثانية يأتى عادل الأنصارى، رئيس تحرير الحرية والعدالة، ضمن تشكيل المجلس الأعلى للصحافة. وقال الكاتب الصحفى جمال فهمى، وكيل نقابة الصحفيين: «إن التعيينات تُعدّ استكمالاً لسطو جماعة الإخوان على الإعلام القومى، مؤكداً أن الإخوان لا يخجلون من إعادة استخدام مخالفات عصر مبارك مرّة أخرى»، وأضاف: «كأننا أمام النظام السابق، ولكنه أصبح ملتحياً». وأشار إلى أنه لأول مرة فى تاريخ الصحافة يترك النقيب موقعه ليتقلد منصباً وظيفياً، معتبراً أن «الولى» لا يعرف قيمة موقع نقيب الصحفيين، وقد قدم تنازلات للإخوان على حساب العمل الصحفى والإعلامى.