قال الدكتور ياسر على، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، إن لقاء الرئيس محمد مرسى مع نظيره الإيرانى أحمدى نجاد، على هامش قمة عدم الانحياز بطهران، أمس الأول، تناول سبل التوصل إلى تسوية سلمية للازمة السورية، تكفل وقف نزيف الدماء، فضلا عن مناقشة مجموعة من القضايا ذات الاهتمام المشترك. كما تطرق لقاء مرسى ونجاد بحسب على إلى مناقشة المبادرة التى طرحها الرئيس مرسى بتشكيل لجنة رباعية، تضم بالإضافة إلى مصر كلا من إيران والسعودية وتركيا، للتوصل إلى حل للقضية السورية، بعيدا عن التدخل العسكرى الأجنبى، كما تناول اللقاء استعراض آخر المستجدات المتعلقة بالقضية الفلسطينية. على الصعيد نفسه، ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية شبه الرسمية (فارس) أن الرئيس المصرى قال خلال لقائه بنجاد: «مصر تنظر إلى إيران على أنها شريك استراتيجى، ونحن نعتقد أن على الجميع النظر إلى المستقبل بايجابية لتهيئة الظروف المناسبة لتحولات المنطقة». واضاف مرسى وفقا للوكالة أن «الشعب والحكومة الإيرانية تربطهما علاقات وثيقة مع الشعب والحكومة المصرية». ومن جانبه، أبلغ الرئيس الإيرانى نظيره المصرى، بأنه ينظر إلى الشعب على انه «شعب شقيق، وان هذا الشعب عريق فى ثقافته وحضارته وتربطه مع الشعب الإيرانى نقاط مشتركة كثيرة». مضيفا : «نحن على يقين انه بإمكان الشعب المصرى ان يتجاوز التحولات التى حدثت سريعا ويأخذ مكانه الحقيقى فى المنطقة والعالم». وأشار نجاد إلى أنه «لو انضم الشعبان الإيرانى والمصرى إلى بعضهما، فإن ذلك يصب فى مصلحة جميع الدول ومن حسن الحظ توافر الأرضية والمناخ اللازمين فى كلا البلدين»، معربا عن استعداد طهران «لنقل الخبرات الإنسانية إلى مصر وتبادل الخبرات والعلوم والتكنولوجيا». نقلا عن الشروق